الديمقراطية
اذا كانت الديمقراطية تعنى : عملية سياسية تسعى الى ايصال شخصيات سياسية الى منصب سياسى دستورى لاحداث عملية تغيير تهدف الى مشاركة اجتماعية للمحكوميين فى عملية صنع القرار واتخاذ قرارات سياسية تحظى بالرضى الشعبى
واذا كانت الديمقراطية تعنى: حكم الاكثرية مع مراعاة حقوق الاقلية
فإن الاحزاب السياسية
اذا ما تخلت عن الشارع وانفصلت عنه ولم تعد تحقق رغباته ولا تفى بوعودها الانتخابية وتحولت الى منبر للتعبير عن وجهات نظر زعاماتها السياسية وتحولت لاستخدام شعارات انتخابية لكسب مؤيدين لها فى الانتخابات
فإن منظمات المجتمع المدنى
تبرز كبديل عن الاحزاب السياسية وتستهوى جمهور المواطنين للانخراط فيها والعمل وفق برامج تختلف فى آليات تنفيذها عن برامج الاحزاب السياسية
وهنا تبرز الزعامات الشعبية
التى تسعى لتكوين تيارا شعبيا غير منتمى حزبيا ينتهج آليات عمل منظمات المجتمع المدنى فى التواصل والتنفيذ لمخططات الزعامات الشعبية التى تستغله لتحقيق مأربها وأطماعها السياسية فى الوصول الى منصب سياسى دستورى بآليات غير دستورية
ومما لاشك فيه أن هذا الاسلوب فى الممارسة السياسية بعيد كل البعد عن العملية الديمقراطية الحقيقية للوصول الى الحكم الرشيد فلايمكن بحال ان تكون منظمات المجتمع المدنى بديلا عن الاحزاب السياسية أيا كان مرجعيتها السياسية التى تفسر خططها وبرامجها وآلياتها وفقا لتلك المرجعية ويمكن الحكم عليها بالاخفاق او النجاح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق