العلويون- النصيريون
التعريف :
النصيرية حركة باطنية ظهرت في القرن الثالث للهجرة
، أصحابها يعدون من غلاة الشيعة الذين زعموا وجوداً إلهياً في علي وألهوه به ، مقصدهم
هدم الإسلام ونقض عراه وهم مع كل غاز لأرض المسلمين ، ولقد أطلق عليهم الاستعمار الفرنسي
لسوريا اسم العلويين تمويهاً وتغطية لحقيقتهم الرافضية والباطنية
]أبرز
الشخصيات[
مؤسس هذه الفرقة أبو شعيب محمد بن نصير البصري
النميري ( ت 270ه ) عاصر ثلاثة من أئمة الشيعة وهم علي الهادي( العاشر ) والحسن العسكري
( الحادي عشر ) ومحمد المهدي (الموهوم ) (الثاني عشر) .
_ زعم أنه الباب إلى الإمام الحسن العسكري ،
وأنه وارث علمه ، والحجة والمرجع للشيعة من بعده ، وأن صفة المرجعية والبابية بقيت
معه بعد غيبة الإمام المهدي .
_ ادعى النبوة والرسالة وغلا في حق الأئمة إذ
نسبهم إلى مقام الألوهية .
· خلفه على رئاسة الطائفة محمد بن جندب .
· ثم أبو محمد عبد الله بن محمد الجنان الجنبلاني
235 _ 287 ه من جنبلا بفارس ، وكنيته العابد والزاهد والفارسي ، سافر إلى مصر وهناك
عرض دعوته إلى الخصيبي .
· حسين بن علي بن الحسين بن حمدان الخصيبسي
: المولود سنة 260 ه مصري الأصل جاء مع أستاذه عبد الله بن محمد الجنبلاني من مصر
إلى جنبلا ، وخلفه في رئاسة الطائفة، وعاش في كنف الدولة الحمدانية بحلب كما أنشأ للنصيرية
مركزين أولهما في حلب ورئيسه محمد علي الجلي والآخر في بغداد ورئيسه علي الجسري .
_ وقد توفي في حلب وقبره معروف بها وله مؤلفات
في المذهب وأشار في مدح آل البيت وكان يقول بالتناسخ والحلول .
· انقرض مركز بغداد بعد حملة هولاكو عليها .
· انتقل مركز حلب إلى اللاذقية وصار رئيسه أبو
سعد الميمون سرور بن قاسم الطبراني 358 _ 427 ه .
· اشتدت هجمات الكراد والتراك عليهم مما دعاهم
إلى الإستنجاد بالأمير حسن المكزون السنجاري 583 _ 638ه ومداهمة المنطقة مرتين ، فشل
في حملته الولى ونجح في الثانية حيث أرسى قواعد المذهب النصيري في جبال اللاذقية .
· ظهر فيهم عصمة الدولة حاتم الطوبان حوالي
700ه 1300م وهو كاتب الرسالة القبرصية .
· وظهر حسن عجرد من منطقة أعنا ، وقد توفي في
اللاذقية سنة 836 / 1432م .
· نجد بعد ذلك رؤساء تجمعات نصيرية كتلك التي
أنشأها الشاعر القمري محمد بن يونس كلاذي 1011ه/1602م قرب أنطاكية ، وعلي الماخوس
وناصر نصيفي ويوسف عبيدي .
· سليمان أفندي الأذني : ولد في أنطاكية سنة
1250 ه وتلقى تعاليم الطائفة لكنه تنصر على يد أحد المبشرين وهرب إلى بيروت حيث أصدر
كتابه الباكورة السليمانية يكشف فيه أسرار هذه الطائفة ، استدرجه النصيريون بعد ذلك
وطمأنوه فلما عاد وثبوا عليه وخنقوه واحرقوا جثته في إحدى ساحات اللاذقية .
· عرفوا تاريخيا باسم النصيرية ، وهو اسمهم الأصلي
ولكن عندما شُكِّل حزب سياسي في سوريا باسم ( الكتلة الوطنية ) أراد الحزب أن يقرب
النصيرية إليه ليكسبهم فأطلق عليهم اسم العلويين وصادف هذا هوى في نفوسهم وهم يحرصون
عليه الآن . هذا وقد أقامت فرنسا لهم دولة أطلقت عليها اسم ( دولة العلويين ) وقد استمرت
هذه الدولة من سنة 1920 إلى سنة 1936 م .
· محمد أمين غالب الطويل : شخصية نصيرية ، كان
أحد قادتهم أيام الإحتلال الفرنسي لسوريا ، ألف كتاب تاريخ العلويين يتحدث فيه عن جذور
هذه الفرقة .
· سليمان المرشد : كان راعي بقر ، لكن الفرنسيين
احتضنوه وأعانوه على ادعاء الربوبية ، كما اتخذ له رسولا ( سليمان الميده ) وهو راعي
غنم ، ولقد قضت عليه حكومة الإستقلال وأعدمته شنقاً عام 1946 م .
جاء بعده ابنه مجيب ، وادعى الألوهية ، لكنه
قتل أيضاً على يد رئيس المخابرات السورية آنذاك سنة 1951 م ، وما تزال فرقة ( المواخسة
) النصيرية يذكرون اسمه على ذبائحهم .
· ويقال بأن الأبن الثاني لسليمان المرشد اسمه
( مغيث ) وقد ورث الربوبية المزعومة عن أبيه . واستطاع العلويون ( النصيريون ) أن يتسللوا
إلى التجمعات الوطنية في سوريا، واشتد نفوذهم في الحكم السوري منذ سنة 1965 م بواجهة
سنية ثم قام تجمع القوى التقدمية من الشيوعيين والقوميين والبعثيين بحركته الثورية
في 12 مارس 1971 م وتولى الحكم العلويين رئاسة الجمهورية
[ ]أهم العقائد[
جعل النصيرية علياً إلها، وقالوا بأن ظهوره الروحاني
بالجسد الجسماني الفاني كظهور جبريل في صورة بعض الأشخاص .
· لم يكن ظهور ( الإله علي ) في صورة الناسوت
إلا إيناساً لخلقه وعبيده .
· يحبون ( عبد الرحمن بن ملجم ) قاتل الإمام
علي ويترضون عنه لزعمهم بأنه قد خلص اللاهوت من الناسوت ويخطئون من يلعنه .
· يعتقد بعضهم أن علياً يسكن السحاب بعد تخلصه
من الجسد الذي كان يقيده وإذا مر بهم السحاب قالوا : السلام عليك أبا الحسن ، ويقولون
إن الرعد صوته والبرق سوطه
· يعتقدون أن علياً خلق محمد صلى الله عليه وسلم
وان محمداً خلق سلمان الفارسي وان سلمان الفارسي قد خلق الأيتام الخمسة الذين هم :
_ المقداد بن الأسود ويعدونه رب الناس وخالقهم
والموكل بالرعود .
_ أبو ذر الغفاري : الموكل بدوران الكواكب والنجوم
.
_ عبد الله بن رواحة : الموكل بالرياح وقبض أرواح
البشر .
_ عثمان بن مظعون : الموكل بالمعدة وحرارة الجسد
وأمراض الإنسان .
_ قنبر بن كادان : الموكل بنفخ الأرواح في الأجسام
.
· لهم ليلة يختلط فيهم الحابل بالنابل كشأن بعض
الفرق الباطنية .
· يعظمون الخمرة ، ويحتسونها ، ويعظمون شجرة
العنب لذلك ، ويستفظعون قلعها او قطعها لأنها هي أصل الخمرة التي يسمونها( النور )
.
· يصلون في اليوم خمس مرات لكنها صلاة تختلف
في عدد الركعات ولا تشتمل على سجود وإن كان فيها نوع من ركوع أحيانا. ً
_ لايصلون الجمعة ولا يتمسكون بالطهارة من وضوء
ورفع جنابة قبل أداء الصلاة .
_ ليس لهم مساجد عامة ، بل يصلون في بيوتهم ،
وصلاتهم تكون مصحوبة بتلاوة الخرافات .
· لهم قداسات شبيهة بقداسات النصارى من مثل
:
_ قداس الطيب لك أخ حبيب .
_ قداس البخور في روح ما يدور في محل الفرح والسرور
.
_ قداس الأذان وبالله المستعان .
· لا يعترفون بالحج ، ويقولون بأن الحج إلى مكة
إنما هو كفر وعبادة أصنام !! .
· لا يعترفون بالزكاة الشرعية المعروفة لدينا
– نحن المسلمين – وإنما يدفعون ضريبة إلى مشايخهم زاعمين بأن مقدارها خمس ما يملكون
.
· الصيام لديهم هو الامتناع عن معاشرة النساء
طيلة شهر رمضان .
· يبغضون الصحابة بغضاً شديداً ، ويلعنون أبا
بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم أجمعين .
· يزعمون بأن للعقيدة باطنا وظاهراً وانهم وحدهم
العالمون بباطن الأسرار، ومن ذلك :
_ الجنابة : هي موالاة الأضداد والجهل بالعلم
الباطني ._ الطهارة : هي معاداة الأضداد ومعرفة العلم الباطني .
_ الصيام : هو حفظ السر المتعلق بثلاثين رجلاً
وثلاثين امرأة .
_ الزكاة : يرمز لها بشخصية سلمان .
_ الجهاد : هو صب اللعنات على الخصوم وفُشاة
الأسرار .
_ الولاية : هي الإخلاص للأسرة النصيرية وكراهية
خصومها .
_ الشهادة : هي أن تشير إلى صيغة ( ع . م . س
) .
_ القرآن : هو مدخل لتعليم الإخلاص لعلي ، وقد
قام سلمان (( تحت اسم جبريل )) بتعليم القرآن لمحمد .
_ الصلاة : عبارة عن خمس أسماء هي : علي وحسن
وحسين ومحسن وفاطمة و( محسن ) هذا هو ( السر الخفي ) إذ يزعمون بأنه سقط طرحته فاطمة
، وذكر هذه الأسماء يجزئ عن الغسل والجنابة والوضوء .
· اتفق علماء المسلمين على أن هؤلاء النصيريين
لا تجوز مناكحتهم ، ولا تباح ذبائحهم ، ولا يصلى على من مات منهم ولا يدفن في مقابر
المسلمين ، ولا يجوز استخدامهم في الثغور والحصون .
· يقول ابن تيمية : ( هؤلاء القوم المسمون بالنصيرية
– هم وسائر أصناف القرامطة الباطنية – أكفر من اليهود والنصارى ، بل وأكفر من كثير
من المشركين ، وضررهم أعظم من ضرر الكفار المحاربين مثل التتار والفرنج وغيرهم.. وهم
دائماً مع كل عدو للمسلمين ، فهم مع النصارى على المسلمين ، ومن أعظم المصائب عندهم
انتصار المسلمين على التتار ، ثم إن التتار ما دخلوا بلاد الإسلام وقتلوا خليفة بغداد
وغيره من ملوك المسلمين إلا بمعاونتهم ومؤازرتهم .
· الأعياد : لهم أعياد كثيرة تدل على مجمل العقائد
التي تشتمل عليها عقيدتهم ومن ذلك :
_ عيد النيروز : في اليوم الرابع من نيسان ،
وهو أول أيام سنة الفرس .
_ عيد الغدير : وعيد الفراش وزيارة يوم عاشوراء
في العاشر من المحرم ذكرى استشهاد الحسين في كربلاء .
_ يوم المباهلة أو يوم الكساء :في التاسع من
ربيع الأول ذكرى دعوة النبي صلى الله عليه وسلم لنصارى نجران للمباهلة .
_ عيد الأضحى : ويكون لديهم في اليوم الثاني
عشر من شهر ذي الحجة .
_ يحتفلون بأعياد النصارى كعيد الغطاس ، وعيد
العنصرة ، وعيد القديسة بربارة ، وعيد الميلاد ، وعيد الصليب الذي يتخذونه تاريخاً
لبدء الزراعة وقطف الثمار وبداية المعاملات التجارية وعقود الإيجار والأستئجار .
_ يحتفلون بيوم ( دلام ) وهو اليوم التاسع من
ربيع الأول ويقصدون به مقتل عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، فرحاً بمقتله وشماتة به
.
]الجذور الفكريه
والعقائديه
استمدوا معتقداتهم من الوثنية القديمة وقدسوا
الكواكب والنجوم وجعلوها مسكناً للإمام علي .
· تأثروا بالأفلاطونية الحديثة ونقلوا عنهم نظرية
الفيض النوراني على الأشياء .
· بنوا معتقداتهم على مذهب الفلاسفة المجوس
.
· أخذوا عن النصرانية ، ونقلوا عن الغنوصية النصرانية
، وتمسكوا بما لديهم من التثليث والقداسات وإباحة الخمور .
· نقلوا فكرة التناسخ والحلول عن المعتقدات الهندية
والآسيوية الشرقية .
· هم من غلاة الشيعة مما جعل فكرهم يتسم بكثير
من المعتقدات الشيعية وبالذات تلك المعتقدات التي قالت بها الرافضة بعامة والسبئية
(جماعة عبد الله بن سبأ اليهودي) بخاصة
]الانتشار
وأماكن النفوذ[
يستوطن النصيريون منطقة جبال النصيريين في اللاذقية
، ولقد انتشروا مؤخراً في المدن السورية المجاورة لهم .
· يوجد عدد كبير منهم أيضاً في غربي الأناضول
ويعرفون باسم ( التختجية والحطابون ) فيما يطلق عليهم شرقي الأناضول اسم ( القزل باشيه
)
· ويعرفون في أجزاء أخرى من تركيا وألبانيا باسم
البكتاشية .
· هناك عدد منهم في فارس وتركستان ويعرفون باسم
( العلي إلهية ) . وعدد منهم يعيشون في لبنان وفلسطين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق