الثلاثاء، 21 أغسطس 2012

مظاهرات 24 أغسطس ( الداعوان لها - المشاركون بها )

مظاهرات 24 أغسطس فى مصر 

كتبه : حسين حسنى المصرى 

مقدمة : 

ينتظر العالم يوم 24 أغسطس بشغف كبير لمعرفة ماستسفر عنه تلك الدعوات للتظاهر بمصر ضد حكم الرئيس المصرى المنتخب - دكتور مهندس محمد مرسى - رئيس جمهورية مصر العربية 

ولكون مصر هى قلب العالم العربى والشرق الاوسط تأتى الدعوة لتلك التظاهرات لتدع مصر فى قلب المشهد السياسى العالمى وفى محاولة لاستضاح الأمر سنقوم بعرض ملابسات المشهد السياسى المصرى عن قرب 

أولا : الدعوات :- 

انطلقت الدعوات فى مصر للتظاهر يوم 24 أغسطس على استحياء من عناصر معروفة بالعمالة لجهاز أمن الدولة سابقا ( الامن الوطنى حاليا وتحيدا طلاب من معهد السياحة والفنادق بمدينة السادس من اكتوبر بالقاهرة تربطهم علاقة وثيقة برموز الحزب الوطنى المنحل وآلته الاعلامية المتمثلة بكوادر أمانات الشباب به تلك الكوادر التى كانت تعمل بالصحافة الحزبية - جريدة الوطنى و مايو سابقا - والتى انتقلت فور حل الحزب وإلغاء جريدته الناطقة باسمه للعمل بالمؤسسات الصحفية الحكومية - الاخبار والجمهورية - منتصف عام 2011  (حكومة عصام شرف) قبل ان تصدر حركة تغيير قيادات الصحافة الحكومية قبل الأخيرة وهؤلاء من كوادر الصف الثالث بالحزب الوطنى المنحل 

التقم تلك الدعوات بعد عملية جس نبض سريعة رموز الاعلام المرئى المعارض وبدأ الترويج للفكرة بكثافة وانتشرت اللجان الالكترونية على وسائل التواصل الاجتماعى - الفيس بوك \ تويتر - للنشر بكثافة والترويج أكثر وأكثر مستغلين حادثى دهشور ورفح وقبلهما أزمة الطاقة الكهربائية قبل ان تحل مؤخرا للتأكيد على فشل الرئيس المنتخب فى إدارة البلاد قبل أن تتشكل حكومته  قابلت تلك الدعوات عملية استجابة ممن لديهم هوى تلاقى معها لتشكل المحور الثانى وهم المشاركون بها 

المشاركون :- 

يمثل تيار الفلول النصيب الاكبر من المشاركين بها حيث تتلاقى المصالح معا كل حسب نظرته لطبيعة تلك المصلحة وهؤلاء هم - المستفيدون من النظام السابق - الخائفون من وصول يد المحاسبة إليهم بعد التغيرات التى طالت وزارة العدل ومنصب نائب الرئيس - المحتمون ببقاء رموز النظام السابق من العسكريين فى الميدان او فرع المعلومات والاستخبارات وهؤلاء طالتهم رياح التغيير أيضا بتدخل القدر مرة - وفاة اللواء/ عمر سليمان - أو بالاطاحة - مراد موافى والمجلس العسكرى - 

يأتى أنصار الساسة الخاسرون فى سباق الرئاسة ليمثلوا بقية الدائرة المشاركة فى تظاهرات 24 أغسطس - أنصار شفيق وعمرو موسى وحسام خير الله وأنصار المرشح المستبعد ( عمر سليمان ) ثم أنصار حمدين صباحى وابو العز الحريرى والبسطويسى وخالد على - اليسار المصرى - والذى يضم فى تكوينه - الشيوعيون والاشتراكيون والوحدويون والناصريون القوميون - وهؤلاء جميعا التقت وتلاقت أهواءهم مع فكرة الخروج والمشاركة لعلهم يستعيدون كثيرا مما فقدوه فى ساحات السياسة والهوية والمصلحة الشخصية - يكفى التأمل فى عملية احصائية بسيطة لنوعية وانتماء المشاركون او بمعنى أدق المعلنون عن المشاركة والمؤيدون لها عبر وسائل التواصل الاجتماعى ( الفيسبوك \ تويتر) لنتأكد أنها لن تتجاوز تلك العناصر المشار إليها فى صفحاتهم وجروباتهم لنجد اللغة واحدة التعليقات واحدة الاتهامات واحدة والتى لاتتعدى ( الهيمنة الاخوانية \ السيطرة \ الاستحواذ\ العداء التقليدى بين الناصريين والاخوان ) وهى بعيدة كل البعد عن حقيقة الوضع الحالى الداخلى المصرى والذى ينطوى بداخله على حقيقة واحدة ( أن كافة طلبات وأهدافالثورة والثوار فى سبيلها للتحقيق فى مستواها الاعلى والمتمثل فى القضاء على رموز النظام السابق فى كافة مرافق الدولة الكبرى واستكمال عملية التطهير لتطال عناصره الصغرى فى مختلف المواقع ) مما يعنى بالضرورة أن الأمر لو استمر فى ظل وجود الرئيس الحالى المنتخب أن كافة الاوراق السياسية التى يتخذها رموز اللاطراف المشاركة فى سبيلها للسقوط ليصبح الحديث عن الشعارات التى يرددونها بدون مضمون وهذا بلا شك موت بالضربة القاضية السياسية لهم 

موقف شباب الثورة :- 

بعد حل ائتلاف شباب الثورة لم يعد للكيانات الثورية أى وجود رسمى وهذا واقع ملموس والرهان الاكبر هو - متى ينقلب شباب الثورة ؟ - والمتأمل لموقف شباب الثورة بعد حل ائتلافهم يجد أن (كومبارسات الاعلام ) الذين لم يمثلوا شباب الثورة يوما قفز كل منهم على كيان سياسى ناشئ ليتحلوا موقعا فى الصدارة يتيح لهم استمرار مواصلة لعب الدور ( الكومبارس البطل) وعند تدقيق النظر نجد أن شباب الثورة الحقيقى المتواصل مع بعضه شكل موقفا مناصرا وداعما لمؤسسة الرئاسة بشروطه هو ( الثورة مستمرة , تحقيق أهداف الثورة ) نجده رافضا المشاركة منكرا لها داعما لمؤسسة الرئاسة مترقبا ما ستسفر عنه تأسسيسية الدستور وكيف سيكون شكل الدولة مستقبلا ومدى ملائمته لتطلعات الشباب ومدى استجابته لتحقيق اهداف الثورة فى صورة نصوص دستورية    

هذا الموقف من شباب الثورة ليس مثيرا للدهشة وغير مفاجئ لمن يتابع عن قرب فهو شباب وضع مصلحة وطنة فوق انتمائه السياسى و وضع مصلحة الثورة فوق مصلحة تياره السياسى  و وضع تحقيق أهداف الثورة فوق القبول بشخص من يحققها طالما أنه من صفوف الثورة التى شاركته أيام المعاناة فى الشارع والميدان تصريحات القيادات والمرجعيات الفكرية السياسية لاتعنيه بقدر ما يعنيه العمل ومشاركة المعاناة 

السؤال الأهم : -

(هل سيسمح شباب الثورة بسقوط النظام ؟ ؟؟؟ ) 

الاجابة : إن شباب الثورة يعى ويدرك تماما أن هذا لن يكون ولن يحدث ولن يسمح بحدوثه لأن البديل هو حرب أهلية بمعناها الحقيقى بين المدنيين 


الاثنين، 13 أغسطس 2012

تقرير منظمة الشفافية الدولية عن الفساد فى القطاع الخاص 2011 (5)


تقرير منظمة الشفافية الدولية عن الفساد فى القطاع الخاص 2011 

خامسا الفساد فى القطاع الخاص :
نظمت المادة 12 من اتفاقية مكافحة الفساد موضوع (الوقاية من الفساد فى القطاع الخاص ) حيث أشارت إلى أن على الدول أن تتخذ :
 (تدابيرها وفق معايير مناسبة للمحاسبة والمراجعة ,
وتوقيع جزاءات مدنية وإدارية وجنائية فعالة ,
وتناسبية ورادعة على عدم الالتزام بهذه المعايير ,
وتعزيز المعايير والإجراءات الخاصة بالنزاهة ,
وتعزيز معايير الشفافية بين الأجهزة الخاصة ,
والوقاية من سوء استخدام الإجراءات المنظمة للشركات الخاصة ,
وحظر خصم النفقات التى تعد رشاوى من الضرائب )
أما الإطار القانونى الحاكم لمنع الفساد فى القطاع الخاص المصرى فيخضع لعد كبير من القوانين ,حيث جرّم المشرع المصرى بموجب (قانون العقوبات المصرى ) عددا من أشكال الفساد فى القطاع الخاص نحو :
-         جريمة رشوة الموظفين فى المشروعات الخاصة تجرمها مادة 106 و 106 مكرر
-         جريمة تقديم رشوة تجرمها مادة 109 مكرر
-         التوصية والوساطة تجرمها مادة 105
-         عرض الرشوة وقبولها تجرمها مادة 109
-         إساءة استغلال السلطة تجرمها مادة 106
-         الابتزاز والاستحواذ على الشركات المساهمة تجرمها مادة 113 مكرر

ويخضع القطاع الخاص المصرى لإطار قانونى يشمل عددا كبيرا من القوانين أهمها:
1-   قانون التجارة رقم 17\1999
2-   قانون شركات الأموال رقم 159\1981
3-   قانون السجل التجارى رقم 34\1976
4-   قانون حماية المستهلك رقم 76\2006
5-   قانون حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية رقم 3\2005
6-   قانون سوق المال 95\ 1992
7-   قانون البنك المركزى و الآلات المصرفية وتغيير العمل رقم 88\2003
8-   قانون الإشراف على التأمين رقم 1\1981
9-   قانون الإيداع المركزى والقيد رقم 93\2000
10-         قانون التأجير التمويلى رقم 95\1995
11-         قانون مكافحة غسل الأموال رقم 80\ 2002
12-         قانون الصادرات رقم 155\2002
13-         قانون العملة الأجنبية رقم 38\1994
14-         قانون ضمانات الاستثمار وحوافزه رقم 8\1997

ملاحظة >> القوانين من 3 إلى 14 هى قوانين ذات صلة بالقطاع الخاص

ملاحظة >> عادة تفشل هذه القوانين واللوائح المنظمة لها فى التعبير عن أية (معايير محاسبية أو معايير للمراجعة أو عقوبات تفرض عند انتهاك مدونات السلوك ( سنتحدث عنها فى جزء منفصل لأهميتها) وهذه الملاحظة تشملها بعض استثناءات هنا وهناك لبعض الأحكام فى بعض القوانين وهى :
1-   قانون سوق المال رقم 95\1992
-         مادة 6 : تنص على إلزام الشركات التى تطرح سندات للتداول العام أن ترفع تقريرا إلى (هيئة سوق المال) تتضمن (معلومات عن وضعها المالى الدقيق )
-         مادة 7 : تقديم مستندات إلى( هيئة سوق المال ) تثبت دقة البيانات من الشركات والمراجعين
-         مادة 17 : تلزم سوق تداول العملات تقديم بيانات ورفع تقارير دورية إلى (هيئة سوق المال)
-         مادة 21 : تنص على أنه يسمح بوقف التعامل فى البورصة فى حالة ثبوت التلاعب فى الأسعار
-         مادة 30 : وقف نشاط الشركة لمدة (30 يوما ) تعود بعدها إلى العمل شريطة تنفيذ القواعد التى انتهكتها
-         مادة 2\44 : تنص على أن على (مجلس إدارة هيئة سوق المال) أن ينص على بعض القواعد الحاكمة للتفتيش والرقابة على الشركات الخاضعة للقانون
-         مادة 52 : تنص على أن النزاعات تخضع للتحكيم
-         الفصل السادس من القانون نص على : عدد من العقوبات الجنائية التى تتراوح بين السجن ودفع الغرامة عند إفشاء أسرار أو انتهاك أي من القواعد والنظم المنصوص عليها بالقانون 95\1992

2-   قانون الشركات ولائحته التنفيذية :
-         مادة 15 : تنص على التزام الشركة بتقديم مركزها المالى إلى البنك المركزى المصرى قبل حلول التاريخ الذى يحدده البنك
-         مادة 19 (ب) : تنص على أن نشاط الشركة يجب ألا يأتى مخالفا للنظام العام والسلوكيات السليمة
-         مادة 89 (ج) : تمنع الأشخاص الذين حٍُكم عليهم بعقوبات جنائية مخلة بالشرف من شغل مناصب فى مجلس الإدارة
-         مادة 104 : تحظر على أعضاء مجلس الإدارة العمل فى المراجعة وتحظر التعامل بين المراجع وأي من أعضاء مجلس الإدارة
-         مادة 107 (هـ ) تحظر تعيين المراجع فى مجلس الإدارة لمدة (3 سنوات ) على الأقل عقب انتهاء عمله كمراجع


الإطار التنفيذى والتطبيقى لمنع الفساد بالقطاع الخاص المصرى :
-         تبنت الحكومة المصرية قبل الثورة عدة مبادرات من اجل
 تقوية القواعد الحاكمة لنظام النزاهة فى القطاع الخاص
وتنظيم التدخلات المشروعة للدولة فى القطاع الخاص
-         وضعت مؤخرا نظاما حاكما لمنع الانتهاكات من جانب الشركات الخاصة فى النظم المالية
فى هذا الصدد تم وضع (معايير المحاسبة المصرية )  بموجب قرار وزير الاستثمار رقم 243\2006 ضم (35) معيارا محاسبيا صادرا عن المجلس الدولى للمعايير المحاسبية وتشمل تلك المعايير عددا مما نصت عليه المادة (12) فقرة (2) من مواد  اتفاقية مكافحة الفساد الصادرة عن الأمم المتحدة ( المشار إليها فى البداية ) 
-         قانون الضرائب الجديد الذى ألزم التجار وأصحاب الأعمال بالاحتفاظ بدفاتر وسجلات منتظمة لكى تتمكن من خصم التكلفة من الضريبة  عند حساب الضريبة الواجبة السداد
-         اصدر المجلس التشريعى قانون 120\2008 بشأن تكوين المحاكم الاقتصادية المتخصصة للنظر فى النزاعات الناشئة من القوانين السابقة باستثناء قانون التجارة 17\1999 

ملاحظة >> يعانى القانون 120\2008 من ضعف بسبب خضوع المحاكم للإشراف المباشر لوزير العدل  عقب الحصول على موافقة المجلس الأعلى للقضاء وكذلك الحصول على موافقة لتعيين جهات الفصل فى الدعاوى التى يبت فيها قاض واحد من محكمة الاستئناف بما يؤثر على مبدأ الفصل بين السلطات وهو ما يعكس بوضوح هيمنة سلطة رأس فى مصر على الدولة وتشمله النماذج التالية :
النموذج الأول لهيمنة رأس المال على الدولة ///
>>>> ظروف إصدار قانون حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية <<<<

نشب خلاف داخل البرلمان المصرى بين وزير الصناعة المصرى ونائب أمين عام الحزب الوطنى (المنحل) والأخير واحد من أباطرة الحديد فى مصر وكاد البرلمان يصوت على النص الأصلى لمشروع قانون ينص بمصادرة المنتجات التى تنتجها المشروعات الاحتكارية ولكون البرلمان تسيطر عليه أغلبية من الحزب الذى ينتمى إليه ممثل رأس المال فقد تمت مقاطعة التصويت واستبدل بفرض غرامة قيمتها 10% من قيمة المنتجات الاحتكارية المنتهكة للقواعد
ونظرة على القانون بوضعه الحالى نلاحظ مايلى :
-         لايسمح برفع قضايا جنائية أو اتخاذ إجراءات قبالة الشركة المحتكرة إلا بعد الحصول على إذن كتابى من الوزير المختص أو من ينيبه
-         حظر التواصل إلى اى مصالحة قبل إصدار حكم ينص على الغرامة الواجب سدادها إلى هيئة حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية
-         الهيئة المشار إليها تابعة للسلطة التنفيذية وهو ما يمثل إهدارا لمبدأ الفصل بين السلطات
-         تم فرض تعديلات على القانون بضغوط من رأس المال المهيمن على الدولة بفرض غرامة على المخالف بحد أدنى 100الف جنيه مصرى وحد أقصى 500 ألف جنيه مصرى وتلك العقوبة لاتمثل ردع بل تشجيع على الفساد

النموذج الثانى للهيمنة ///
>>> كارثة غرق العبارة البحرية (سالم 2000) 2006 <<<<
تلك العبارة المملوكة لــ (ممدوح إسماعيل) الهارب إلى الخارج صديق (زكريا عزمى) رئيس ديوان رئيس الجمهورية السابق (المخلوع)
شكل البرلمان لجنة خبراء انتهت إلى مسئولية المالك للعبارة عن كارثة غرقها وراح ضحيتها (1000 غريق) وجاء بالتقرير أن المتهم الهارب عضوا بهيئة موانئ البحر الأحمر بقرار من وزير النقل 1997 ثم تم تعيينه عضوا بمجلس الإدارة بالمخالفة لصفته البرلمانية وملكيته لشركة نقل الركاب والمواصلات كما منحته الهيئة حق احتكار نقل الركاب المصريين من موانئ المملكة العربية السعودية إلى الموانئ المصرية على البحر الأحمر بالإضافة لمنحه (9000) مترا مربعا على سواحل سفاجا لبناء مرسى خاص لسفنه مقابل مبلغ ( 10 قروش للمتر) ومساحة (2481 مترا مربعا ) عند ميناء السويس البحرى بمقابل (20 جنيه للمتر)

النموذج الثالث للهيمنة ///
>>> قروض البنوك <<<<<<<<
بلغت مجموع قروض البنوك فى فترة التسعينات من القرن الماضى (207 مليار دولار امريكى) حصل القطاع الخاص على نسبة( 52%) من اجمالى القروض دون ضمانات لم يسترد من القروض( 20 مليار دولار امريكى ) لكون الضمان هو الحالة المالية للمقترضين وشهدت الفترة عملية هروب للخارج لعدد كبير منهم بعد الحصول على القروض

النماذج الثلاثة هى صورة لسيطرة رأس المال على الدولة والهيمنة على القرار السياسى لصالحه ومدخل هام للفساد فى القطاع الخاص المصرى

التوصيات /////
-         سن قانون لمنع تضارب المصالح
-         تعديل المادة 113 مكرر من قانون العقوبات التى تجرم الابتزاز فى الشركات المساهمة لكى تشمل جميع أنواع الشركات
-         إعادة نص الإعفاء من العقاب فى حالة الإبلاغ عن جرائم الاحتكار الذى ألغى من القانون المشار إليه فى النموذج الأول
-         تعزيز استقلالية القضاء للفصل بين السلطات
-         صرامة العقوبات الجنائية الموقعة على أعمال الفساد بالقطاع الخاص
-         الإشراف المدنى من منظمات المجتمع المدنى ذات الصلة وتقوية دورها فى المساءلة المجتمعية للوصول إلى الحكم الرشيد

كتبه : حسين حسنى المصرى

الجمعة، 10 أغسطس 2012

العلويون - النصيريون


 العلويون- النصيريون
التعريف :
النصيرية حركة باطنية ظهرت في القرن الثالث للهجرة ، أصحابها يعدون من غلاة الشيعة الذين زعموا وجوداً إلهياً في علي وألهوه به ، مقصدهم هدم الإسلام ونقض عراه وهم مع كل غاز لأرض المسلمين ، ولقد أطلق عليهم الاستعمار الفرنسي لسوريا اسم العلويين تمويهاً وتغطية لحقيقتهم الرافضية والباطنية

 ]أبرز الشخصيات[
مؤسس هذه الفرقة أبو شعيب محمد بن نصير البصري النميري ( ت 270ه‍ ) عاصر ثلاثة من أئمة الشيعة وهم علي الهادي( العاشر ) والحسن العسكري ( الحادي عشر ) ومحمد المهدي (الموهوم ) (الثاني عشر) .
_ زعم أنه الباب إلى الإمام الحسن العسكري ، وأنه وارث علمه ، والحجة والمرجع للشيعة من بعده ، وأن صفة المرجعية والبابية بقيت معه بعد غيبة الإمام المهدي .
_ ادعى النبوة والرسالة وغلا في حق الأئمة إذ نسبهم إلى مقام الألوهية .
· خلفه على رئاسة الطائفة محمد بن جندب .
· ثم أبو محمد عبد الله بن محمد الجنان الجنبلاني 235 _ 287 ه‍ من جنبلا بفارس ، وكنيته العابد والزاهد والفارسي ، سافر إلى مصر وهناك عرض دعوته إلى الخصيبي .
· حسين بن علي بن الحسين بن حمدان الخصيبسي : المولود سنة 260 ه‍ مصري الأصل جاء مع أستاذه عبد الله بن محمد الجنبلاني من مصر إلى جنبلا ، وخلفه في رئاسة الطائفة، وعاش في كنف الدولة الحمدانية بحلب كما أنشأ للنصيرية مركزين أولهما في حلب ورئيسه محمد علي الجلي والآخر في بغداد ورئيسه علي الجسري .
_ وقد توفي في حلب وقبره معروف بها وله مؤلفات في المذهب وأشار في مدح آل البيت وكان يقول بالتناسخ والحلول .
· انقرض مركز بغداد بعد حملة هولاكو عليها .
· انتقل مركز حلب إلى اللاذقية وصار رئيسه أبو سعد الميمون سرور بن قاسم الطبراني 358 _ 427 ه‍ .
· اشتدت هجمات الكراد والتراك عليهم مما دعاهم إلى الإستنجاد بالأمير حسن المكزون السنجاري 583 _ 638ه‍ ومداهمة المنطقة مرتين ، فشل في حملته الولى ونجح في الثانية حيث أرسى قواعد المذهب النصيري في جبال اللاذقية .
· ظهر فيهم عصمة الدولة حاتم الطوبان حوالي 700ه‍ 1300م وهو كاتب الرسالة القبرصية .
· وظهر حسن عجرد من منطقة أعنا ، وقد توفي في اللاذقية سنة 836 / 1432م .
· نجد بعد ذلك رؤساء تجمعات نصيرية كتلك التي أنشأها الشاعر القمري محمد بن يونس كلاذي 1011ه‍/1602م قرب أنطاكية ، وعلي الماخوس وناصر نصيفي ويوسف عبيدي .
· سليمان أفندي الأذني : ولد في أنطاكية سنة 1250 ه‍ وتلقى تعاليم الطائفة لكنه تنصر على يد أحد المبشرين وهرب إلى بيروت حيث أصدر كتابه الباكورة السليمانية يكشف فيه أسرار هذه الطائفة ، استدرجه النصيريون بعد ذلك وطمأنوه فلما عاد وثبوا عليه وخنقوه واحرقوا جثته في إحدى ساحات اللاذقية .
· عرفوا تاريخيا باسم النصيرية ، وهو اسمهم الأصلي ولكن عندما شُكِّل حزب سياسي في سوريا باسم ( الكتلة الوطنية ) أراد الحزب أن يقرب النصيرية إليه ليكسبهم فأطلق عليهم اسم العلويين وصادف هذا هوى في نفوسهم وهم يحرصون عليه الآن . هذا وقد أقامت فرنسا لهم دولة أطلقت عليها اسم ( دولة العلويين ) وقد استمرت هذه الدولة من سنة 1920 إلى سنة 1936 م .
· محمد أمين غالب الطويل : شخصية نصيرية ، كان أحد قادتهم أيام الإحتلال الفرنسي لسوريا ، ألف كتاب تاريخ العلويين يتحدث فيه عن جذور هذه الفرقة .
· سليمان المرشد : كان راعي بقر ، لكن الفرنسيين احتضنوه وأعانوه على ادعاء الربوبية ، كما اتخذ له رسولا ( سليمان الميده ) وهو راعي غنم ، ولقد قضت عليه حكومة الإستقلال وأعدمته شنقاً عام 1946 م .
جاء بعده ابنه مجيب ، وادعى الألوهية ، لكنه قتل أيضاً على يد رئيس المخابرات السورية آنذاك سنة 1951 م ، وما تزال فرقة ( المواخسة ) النصيرية يذكرون اسمه على ذبائحهم .
· ويقال بأن الأبن الثاني لسليمان المرشد اسمه ( مغيث ) وقد ورث الربوبية المزعومة عن أبيه . واستطاع العلويون ( النصيريون ) أن يتسللوا إلى التجمعات الوطنية في سوريا، واشتد نفوذهم في الحكم السوري منذ سنة 1965 م بواجهة سنية ثم قام تجمع القوى التقدمية من الشيوعيين والقوميين والبعثيين بحركته الثورية في 12 مارس 1971 م وتولى الحكم العلويين رئاسة الجمهورية

[ ]أهم العقائد[
جعل النصيرية علياً إلها، وقالوا بأن ظهوره الروحاني بالجسد الجسماني الفاني كظهور جبريل في صورة بعض الأشخاص .
· لم يكن ظهور ( الإله علي ) في صورة الناسوت إلا إيناساً لخلقه وعبيده .
· يحبون ( عبد الرحمن بن ملجم ) قاتل الإمام علي ويترضون عنه لزعمهم بأنه قد خلص اللاهوت من الناسوت ويخطئون من يلعنه .
· يعتقد بعضهم أن علياً يسكن السحاب بعد تخلصه من الجسد الذي كان يقيده وإذا مر بهم السحاب قالوا : السلام عليك أبا الحسن ، ويقولون إن الرعد صوته والبرق سوطه
· يعتقدون أن علياً خلق محمد صلى الله عليه وسلم وان محمداً خلق سلمان الفارسي وان سلمان الفارسي قد خلق الأيتام الخمسة الذين هم :
_ المقداد بن الأسود ويعدونه رب الناس وخالقهم والموكل بالرعود .
_ أبو ذر الغفاري : الموكل بدوران الكواكب والنجوم .
_ عبد الله بن رواحة : الموكل بالرياح وقبض أرواح البشر .
_ عثمان بن مظعون : الموكل بالمعدة وحرارة الجسد وأمراض الإنسان .
_ قنبر بن كادان : الموكل بنفخ الأرواح في الأجسام .
· لهم ليلة يختلط فيهم الحابل بالنابل كشأن بعض الفرق الباطنية .
· يعظمون الخمرة ، ويحتسونها ، ويعظمون شجرة العنب لذلك ، ويستفظعون قلعها او قطعها لأنها هي أصل الخمرة التي يسمونها( النور ) .
· يصلون في اليوم خمس مرات لكنها صلاة تختلف في عدد الركعات ولا تشتمل على سجود وإن كان فيها نوع من ركوع أحيانا. ً
_ لايصلون الجمعة ولا يتمسكون بالطهارة من وضوء ورفع جنابة قبل أداء الصلاة .
_ ليس لهم مساجد عامة ، بل يصلون في بيوتهم ، وصلاتهم تكون مصحوبة بتلاوة الخرافات .
· لهم قداسات شبيهة بقداسات النصارى من مثل :
_ قداس الطيب لك أخ حبيب .
_ قداس البخور في روح ما يدور في محل الفرح والسرور .
_ قداس الأذان وبالله المستعان .
· لا يعترفون بالحج ، ويقولون بأن الحج إلى مكة إنما هو كفر وعبادة أصنام !! .
· لا يعترفون بالزكاة الشرعية المعروفة لدينا – نحن المسلمين – وإنما يدفعون ضريبة إلى مشايخهم زاعمين بأن مقدارها خمس ما يملكون .
· الصيام لديهم هو الامتناع عن معاشرة النساء طيلة شهر رمضان .
· يبغضون الصحابة بغضاً شديداً ، ويلعنون أبا بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم أجمعين .
· يزعمون بأن للعقيدة باطنا وظاهراً وانهم وحدهم العالمون بباطن الأسرار، ومن ذلك :
_ الجنابة : هي موالاة الأضداد والجهل بالعلم الباطني ._ الطهارة : هي معاداة الأضداد ومعرفة العلم الباطني .
_ الصيام : هو حفظ السر المتعلق بثلاثين رجلاً وثلاثين امرأة .
_ الزكاة : يرمز لها بشخصية سلمان .
_ الجهاد : هو صب اللعنات على الخصوم وفُشاة الأسرار .
_ الولاية : هي الإخلاص للأسرة النصيرية وكراهية خصومها .
_ الشهادة : هي أن تشير إلى صيغة ( ع . م . س ) .
_ القرآن : هو مدخل لتعليم الإخلاص لعلي ، وقد قام سلمان (( تحت اسم جبريل )) بتعليم القرآن لمحمد .
_ الصلاة : عبارة عن خمس أسماء هي : علي وحسن وحسين ومحسن وفاطمة و( محسن ) هذا هو ( السر الخفي ) إذ يزعمون بأنه سقط طرحته فاطمة ، وذكر هذه الأسماء يجزئ عن الغسل والجنابة والوضوء .
· اتفق علماء المسلمين على أن هؤلاء النصيريين لا تجوز مناكحتهم ، ولا تباح ذبائحهم ، ولا يصلى على من مات منهم ولا يدفن في مقابر المسلمين ، ولا يجوز استخدامهم في الثغور والحصون .
· يقول ابن تيمية : ( هؤلاء القوم المسمون بالنصيرية – هم وسائر أصناف القرامطة الباطنية – أكفر من اليهود والنصارى ، بل وأكفر من كثير من المشركين ، وضررهم أعظم من ضرر الكفار المحاربين مثل التتار والفرنج وغيرهم.. وهم دائماً مع كل عدو للمسلمين ، فهم مع النصارى على المسلمين ، ومن أعظم المصائب عندهم انتصار المسلمين على التتار ، ثم إن التتار ما دخلوا بلاد الإسلام وقتلوا خليفة بغداد وغيره من ملوك المسلمين إلا بمعاونتهم ومؤازرتهم .
· الأعياد : لهم أعياد كثيرة تدل على مجمل العقائد التي تشتمل عليها عقيدتهم ومن ذلك :
_ عيد النيروز : في اليوم الرابع من نيسان ، وهو أول أيام سنة الفرس .
_ عيد الغدير : وعيد الفراش وزيارة يوم عاشوراء في العاشر من المحرم ذكرى استشهاد الحسين في كربلاء .
_ يوم المباهلة أو يوم الكساء :في التاسع من ربيع الأول ذكرى دعوة النبي صلى الله عليه وسلم لنصارى نجران للمباهلة .
_ عيد الأضحى : ويكون لديهم في اليوم الثاني عشر من شهر ذي الحجة .
_ يحتفلون بأعياد النصارى كعيد الغطاس ، وعيد العنصرة ، وعيد القديسة بربارة ، وعيد الميلاد ، وعيد الصليب الذي يتخذونه تاريخاً لبدء الزراعة وقطف الثمار وبداية المعاملات التجارية وعقود الإيجار والأستئجار .
_ يحتفلون بيوم ( دلام ) وهو اليوم التاسع من ربيع الأول ويقصدون به مقتل عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، فرحاً بمقتله وشماتة به .

 ]الجذور الفكريه والعقائديه
استمدوا معتقداتهم من الوثنية القديمة وقدسوا الكواكب والنجوم وجعلوها مسكناً للإمام علي .
· تأثروا بالأفلاطونية الحديثة ونقلوا عنهم نظرية الفيض النوراني على الأشياء .
· بنوا معتقداتهم على مذهب الفلاسفة المجوس .
· أخذوا عن النصرانية ، ونقلوا عن الغنوصية النصرانية ، وتمسكوا بما لديهم من التثليث والقداسات وإباحة الخمور .
· نقلوا فكرة التناسخ والحلول عن المعتقدات الهندية والآسيوية الشرقية .
· هم من غلاة الشيعة مما جعل فكرهم يتسم بكثير من المعتقدات الشيعية وبالذات تلك المعتقدات التي قالت بها الرافضة بعامة والسبئية (جماعة عبد الله بن سبأ اليهودي) بخاصة

 ]الانتشار وأماكن النفوذ[
يستوطن النصيريون منطقة جبال النصيريين في اللاذقية ، ولقد انتشروا مؤخراً في المدن السورية المجاورة لهم .
· يوجد عدد كبير منهم أيضاً في غربي الأناضول ويعرفون باسم ( التختجية والحطابون ) فيما يطلق عليهم شرقي الأناضول اسم ( القزل باشيه )
· ويعرفون في أجزاء أخرى من تركيا وألبانيا باسم البكتاشية .
· هناك عدد منهم في فارس وتركستان ويعرفون باسم ( العلي إلهية ) . وعدد منهم يعيشون في لبنان وفلسطين .