الخميس، 20 ديسمبر 2012

محمد مرسى - هل تدرك ماذا فعلت بمصر ؟


بكل تأكيد انت لم تدرك .. واليك الحقيقة التى تغمض عينيك عن ادراكها
انك بكل بساطة قد اصدرت عفوا عاما عن المعتقلين من الجماعات الارهابية التكفيرية
وأول ما أصابوا بعد خروجهم كان سيادية الدولة المتبقية على أرض سيناء المنقوصة السيادة
ثم أقحمت الجيش فى عمليات عسكرية تحت مسمى نسر 1 و2 وكانت النتيجة استنزاف مجهودات الجيش فى صراع كان فى غنى عنه لولا صدور قرارك
ثم تداعت الاحداث وتبخرت صورة الجيش المنتصر فى حرب اكتوبر 73 واهتزت بعنف جعل الكثيرون من الشعب تهتز ثقتهم بقدرة جيشهم على الردع والتأمين والحماية
معتمدا على تقارير من المسئول الاول عن تداعيات الاحداث بحكم منصبه السابق كمدير للمخابرات الحربية
زاد من الامر سوءاً اختياره فى أعلى المنظومة العسكرية على مستوى القيادة
حتى كانت رصاصة الانقاذ لسمعة الجيش التى تبخرت فى عمليات جبل الحلال عندما تطوع ( ولااعتقد ذلك) عبود الزمر بالجلوس مع الجماعات التكفيرية واقناعهم بعدم مهاجمة الجيش المصرى مقابل ان يكف الجيش عن ملاحقتهم بسيناء
ثم تداعى الامر عندما صور لك افراد جماعتك بأنك ستقضى على المعارضة السلمية السياسية اذا تم تأديبهم على يد افراد الجماعات التكفيرية كيفما حدث امام قصر الرئاسة بالاتحادية بضاحية مصر الجديدة
ثم تداعت الاحداث بمحاصرة المحكمة الدستورية ومدينة الانتاج الاعلامى و الاسكندرية ومدينة الزقازيق بالشرقية وميدان الشوان بالمحلة الكبرى  ومدينة المحلة الكبرى ذاتها والعديد والعديد من المدن التى شهدت اعمال عنف دموية بين المتظاهرين ... الخ
وبهذا اصبحت لهذه الجماعات اليد الطولى والكلمة العليا لحسم الامر
عزيزى الرئيس ..
ان اليد التى اطلقتها من السجون ليست كشباب الجماعة التى تنتمى اليها فهؤلاء يتبعون أميرهم وقائدهم فى افغانستان أؤكد لك ليسوا كشباب جماعة الاخوان واعضائها الذين يتبعون توجيهات المرشد وله عليهم حق (السمع والطاعة) هؤلاء يختلفون كل الاختلاف وبوادر امتداد يدهم اليك والى جماعتك ليست خافية على أحد خذ من اعتصامهم بالتحرير ثم التحول لمقر وزارة الدفاع فى شهر مايو الماضى عبرة خذ من حصارهم للمحكمة الدستورية عبرة خذ من حصارهم لمدينة الانتاج الاعلامى عبرة وعظة خذ من حصارهم لمقر حزب الوفد ومقر التيار الشعبى ومقر جريدة الوفد عبرة وعظة خذ من اعتدائهم على تلك الاماكن عبرة وعظة خذ من حصارهم لقسم الدقى عبرة وعظة خذ من حصارهم لقسم مدينة نصر للافراج عن أحد أفرادهم بضبط متلبسا بحيازة سلاح آلى غير مرخص وبعد تقنين الاجراءات ضده لضبطه عبرة وعظة
ان تلك اليد التى امتدت لتبطش بمعارضيك غدا ستمد لتبطش بؤيدويك اذا تعارضت مع توجهاتهم ومعتقداتهم وما يليه عليهم أميرهم
عزيزى الرئيس . إننى واحد من معارضيك سياسيا ومختلف مع سياساتك ولكن تبقى المعارضة فى اطار عالم السياسة بقواعده المعروفة ولهذا اردت اعلامك بما فعلت بمصر
والسلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق