الخميس، 13 ديسمبر 2012

دائما يحسبوها خطأ


ديما يحسبوها غلط
كل يوم يمر يؤكد انه لاأحد استطاع فهم شباب الثورة
هؤلاء الشباب  شاهدوا كل الساسة يصدمون رؤوسهم بالحائط ويصرخون ويرتفع عويلهم يشق الغمام فى شتاء 2010 عقب انتخابات برلمانية مزورة بنسبة 100% قام بتزويرها النظام الساقط لانه يعلم وكله يقين انها جميعا كيانات سياسية كرتونية وهمية لاقيمة لها لاتملك حلا ولا تستطيع ان تقدم على اى خطوة يشتم منها رائحة العمل الثورى
تلك حقيقتهم مهما كثر عددهم او قلّ مهما تزايد اتباعهم او قلّوا ..تلك حقيقة لاينكرها الا جاهل او مكابر او مدعى كلهم كانوا يلهثون خلف النظام يتمنون استرضاءه بكل وسيلة
حتى الخطوة التى ظنوا انهم بها قد اوقعوا النظام الساقط فى حرج واعنى بها (البرلمان الموازى) كانت عبثا وتمثيلا ارتجاليا ممجوجا عفا عليه الزمن وأكل عليه الدهر وشرب
وقد صفعهم النظام الساقط جميعا على أقفيتهم وركل مؤخرتهم بكل صلف قائلا عبارته الشهيرة (خللوهم يتسلوا) ..
هل ثاروا ؟؟ !! لم يحدث
هل غضبوا ؟؟!! لم يحدث
هل تمردوا ؟؟!! لم يحدث
هل وهل وألف ألف مليون هل ..... لم يحدث
وانتظم عقد البرلمان 2010 الاخير وبدأ عقد جلساته وتمرير قوانينه ... ماذا فعلوا ؟؟ لاشيء  حقا لاشيء .. لأنهم أجبن وأضعف من يواجهوا النظام بكل جبروته وطغيانه وصلفه وعنجهيته وكبرياؤه وعدته وعتاده واعلامه وجنوده
هل يملك أحدا منهم الانكار  ؟؟؟
حتى كان الزلزال فى 25 يناير 2011  زلزال الشباب الثائر الهادر الذى لم يقيم لكل ما خشيه الساسة طوال 30 سنة وزنا خروج بلا قائد ولا مرشد ولاموجه ولا داعم لهم الكل الكل نقولها بملء الفم تخلى عنهم تخاذل جبن تعلل وتزرع بعشرات الاعذار ليهرب من المواجهة مع جحافل النظام العسكرية على مدى ثلاثة أيام متصلة وعندما انهارت قوة النظام العسكرية ظهروا للعلن وخرجوا من جحورهم وانطلقت السنتهم .. وتكرر نفس المشهد بكل حرفيته مع الحكم العسكرى وخاض الشباب معارك الثورة والصمود والثبات طوال عامان إلا قليل .. واليوم تعاود الكرة ويعاود الشباب الكر ان من اسقط طاغية ونظام قام على الطغيان هم الشباب وهم قادرون بعون الله على قهر من هو أشد أعتى لان للشباب طرائق مختلفة فى التفكير والمواجهة والتضحية
هذا الجيل من شباب مصر الثائر ينتظر ويراقب ما تسفر عنه جدالات الساسة وهو موقن انهم لن يستطيعوا الوفاء بما تعاهدوا عليه  وان عزيمتهم ستضعف وتلين
هذا الجيل من شباب مصر الثائر لن يركع لن يجبن لن يُذل لن يستعبد هذا الشباب سيثأر لدماء شهدائه من الشباب وغير الشباب سيقتص لجرحاه ومصابيه سيعاقب بلا رحمة
سترون منه مالم يدور بخلدكم ولم يخطر ببالكم
وقتها لاتلوموا إلا أنفسكم
وإن غدا لناظره قريب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق