الخميس، 6 ديسمبر 2012

جماعة الاخوان المجرمين

جماعة الاخوان المجرمين
تاريخ طويل من الجريمة المنظمة من الاغتيالات من الارهاب ارتبط منذ نشأتهم على يد مؤسسها (حسن البنا) تحت مسمى مشروع احياء الخلافة والسبيل الوحيد لذلك هو اللعب على كل الاحبال مع السلطة للوصول للسلطة حتى لو كلفهم ذلك معا
دة شعب ارضاءا لمن يحكم فإذاا ما انكشفوا تحولوا الى ذئب مسعور ينهش بلا رحمة لتصفية معارضيهم متسترين بغطاء الدين الذى يلقى رواجا بين فئات العوام الاميين فى قرى الريف المصرى حيث العاطفة الدينية متأججة بسبب انتشار الامية بنسب مرتفعة ونظرة التوقير التى تصل الى حد اضفاء هالة من القداسة على المتفيهقين (شيوخ الدين) الذين يجدون ضالتهم فى فئة من المستمعين المنصتين لحديثهم وخطابهم المنبرى شارحين للمسائل الفقهية الصعبة على الفهم الغير قابلة للجدل والمناقشة والحوار الا من انصاف المتعلمين فما بالك لو كان كان الجمهور المتلقى من اللا متعلمين
فى هذا لجو اكتسبت الجماعة قبولا شعبيا لتكون منهم جمهورا حاشدا قادر على تصعيدهم للوصول الى كرسى الحكم
اما عن جمهور المتعلمين والمثقفين والمنتمين لتيارات فكرية تتسم بالحداثة فكن بينها وبينهم جفوة وعداء مستحكم ليس للمنافسة على كراسى السلطة والحكم بل لكونها كاشفة لخوائهم الفكرى ورفضها اقحام الدين كمطية للوصول للحكم تنزيها للدين ان يقحم فى معترك العمل السياسى
مرت السنون الطوال والجماعة تسعى للوصول للسلطة رافعة شعارات الدين منظرة لتطبيق الحدود الشرعية التى حادت عنها التشريعات الوضعية كما صورتها للعوام وان كان هذا صحيحا من ناحية فهو غير صحيح من نواحى اخرى
كان السعى للوصول للسلطة كفيلا بالدخول فى صدامات مع الانظمة السياسية التى توالت على حكم مصر - وهذا هو دأب الانظمة مع منافسيها عبر التاريخى الانسانى - لم يستثنى منه احد فى شتى بقاع الارض كلما قامت انظمة حاكمة ايا كان المعتقد الدينى الذى يؤمن به شعوبها
ولكن كيف كان رد فعل الجماعة التى رفعت شعار الدين مرجعية لعملها السياسى والدعوى السياسى ؟؟؟؟؟
كون مؤسسها التنظيم الخاص ليرد به على خصومه السياسيين وهنا اسقط فى يد الجماعة اذا اصبح لافرق بينها وبين اى تيار سياسى حداثى غير انه لايرفع شعارات دينية يتستر وراءها خاض هذا اتنظيم الخاص - المليشيات الاخوانية - سلسلة من الاعمال الاجرامية يندى لها الجبين دوما كان الانكار والتنصل منها ومن تبعتها الهم الاكبر لمؤسس الجماعة وأفرادها الاوائل
كحادثة اغتيال المستشار الخازندار ورئيس وزراء مصر فى العهد الملكى ( النقراشى) وتلك الحادثة التى جعلت مؤسس الجماعة ومرشدها الاول - حسن البنا - ينشر مقالته الشهيرة (ليسوا اخوان وليسوا مسلمين) متبرأ من فعلتهم وهنا لم يعد الانكار يجدى وبدا ان الجماعة ستتعرض لموجة من التنكيل والاعتقالات لها ما يبررها فقد تحولت الجماعة من الدعوة الى التنظيم العسكرى المسلح وان شئنا وصفا أدق لها _مافيا ـ وكان قرار حل الجماعة منذ عهد الملك فاروق الاول
وعندما قامت ثورة يوليو 1952 عادت الجماعة لممارسة العمل السياسى والدعوى السياسى
حتى كان الصدام الكبير فى 1954 - محاولة اغتيال جمال عبد الناصر - حادثة المنشية بالاسكندرية الشهيرة , ثم توالت الاحداث وظلت الجماعة سنوات طويلة تزيد على ال50 عاما تنكر وتتنصل من الحادث وتتهم النظام الناصرى بالتمثيل تارة وبالدرما السوداء تارة وبالكذب اخرى وبالادعاء ووووووووو الخ حتى خرج علينا منذ سنتين احد منفذى الحادث واقر بكل ما حاولت الجماعة تنكره طوال عقود طويلة بداية من 1954 وحتى 2010 ثم كان العام الحالى 2012 العام الفاضح الكاشف حيث خرج علينا - كمال الهلباوى - مرشد الجماعة الاسبق ليؤكد ان الجماعة كانت على علم بمخطط الاغتيال وبمنفذيه وبتوقيته من جانب التنظيم الخاص للجماعة وحفظا لماء وجه الجماعة ذكر على استحياء ان الامر عرض على الجماعة ولكنها لم تلق لها اهتماما وكأن الامر يتعلق بذبح دجاجة وليس برجل دولة فى حجم - جمال عبد الناصر - فى ذلك التوقيت الهام من تاريخ مصر والامة العربية - ان التستر على التحريض بارتكاب جريمة مشاركة فيها - ان العرض للامر على مكتب الارشاد بالجماعة من قبل التنظيم الخاص لايمكن ان يفهم منه ان الجماعة منفصلة عن التنظيم الخاص او ان التنظيم الخاص منفصل عنه - كيف يمكننا الفهم ان تنظيما مسلحا لاعلاقة بالجماعة ومكتب ارشادها يعرض عليها مخطط اغتيال رئيس جمهورية ولايخطر بباله ان يتم الابلاغ عنه لتبرئة الساحة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ما هذه السذاجة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ولكن هل توقفت الجماعة عن انتهاج الجريمة المنظمة بعد انتهاء الحقبة الناصرية وبداية سنوات حكم السادات التى اخرج معتقليها من السجون على خلفية تقارير مخابراتية قدمها جهاز المخابرات العامة المصرية ونحن نعلم ان القضايا التى تتم تجميع خيوط الادانة فيها بمعرفة المخابرات العامة لايمكن تناول كافة تفاصيل القضايا بشكل علنى كغيرها من القضايا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الاجابة : لا لم تتوقف والدليل مجزرة نوفمبر 1981 التى وقعت بحى الازبكية بوسط القاهرة على يد الاخوان وراح ضحيتها 199 فرد بين قتيل ومصاب http://almogaz.com/sites/default/files/styles/article-image/public/feeds_images/12/12/05/history.jpg
هذا بعد شهر واحد من اغتيال رئيس جمهورية مصر العربية (محمد انور السادات) و
ندخل حقبة التسعينات وتطل علينا هجمة بربرية من الجماعات المتطرفة التى نشأت فى احضان التنظيم الخاص للجماعة
حتى اطل علينا العام الماضى وقامت ثورة كادت ان تنتهى بعد خطاب الرئيس المخلوع - محمد حسنى مبارك- العاطفى المؤثر الذى احدث زلزالا بين صفوف الثوار انفسهم ناهيك عن بقية الشعب وعلى حين غرة كانت موقعة الجمل التى لم تنكشف خيوطها حتى اللحظة ولكن تصريحات اللواء \حسن الروينى قائد المنطقة المركزية بالقوات المسلحة حول دور قيادات الجماعة الحاليين فيها مازالت تثير جدلا حتى اللحظة ثم تأتى وقائع اتهام - نخنوخ- والايقاع به واتهامه بالمسؤلية عن احداث موقعة الجمل من جانب نفس القيادة الاخوانية الحالية بل والقوف كشاهد اثبات رئيسيا ضده اثناء المحاكمة التى مازالت منظورة امام القضاء حاليا لتثير سؤالا هاما ( لماذا سكتت تلك القيادة الاخوانية طوال تلك المدة وهى ترى احداث جساما تقع بالبلاد ولم تتكلم الاعندما وصل الاخوان لكرسى الرئاسة ؟ لماذا فى هذا التوقيت ؟ وكيف توصل الى مالم تتوصل اليه اجهزة امنية خبيرة ومدربة مازالت تدير الامن الداخلى المصرى حتى اللحظة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ثم كانت حادثة 12 اكتوبر2012 والهجوم الاخوانى على متظاهرى ميدان التحرير فى مليونية كشف الحساب بمناسبة مرور 100 يوم من حكم الرئيس لتكشف من جديد ان الجماعة وتنظيمها الخاص عاد ليمارس اسلوبه ومنهجه الذى تربى عليه وهو قمع معارضيه ومنافسيه ومخالفيه بالقوة الغاشمة حتى كانت الليلة الفائتة 5 ديسمبر 2012 لتعيد للمشهد العالمى الجماعة الارهابية التى تربت على الاغتيالات للخصوم والتى وصفها مؤسسها بأنهم ليسوا اخوانا وليسوا مسلمين
ان الذاكرة الشعبية المصرية مصابة بداء الزهايمر ولهذا كان هذا السرد السريع لابرز النقاط التى حاول الاخوان نفيها عن انفسهم سنون وسنون طوال ولكنها الحقيقة ومع ذلك فان كانت الذاكرة الشعبية المصرية ضعيفة وسريعة النيسيان الا ان الذاكرة الشعبية العالمية مختلفة تماما


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق