تفسيرا لاحجام 70% ممن لهم حق التصويت فى الاستفتاء الاول ؟
>> : بعيدا عن كل اشكال التجاوز والانتهاكات تبقى هذه الحقيقة مؤشرا خطيرا للغاية فهذه الاغلبية الصامتة تعبر عن رفضها لكل مايحدث بالمقاطعة وهذا يعنى انها سوف تعرقل كل محاولات الاصلاح السياسى والاقتصادى والاجتماعى باسلوب اللامبالاة
>>> توضيحا اكثر .
>>>>: مثلا ستبقى علاقة تلك الاغلبية الصامته بالدولة المركزية واجهزتها علاقة هشة للغاية لاتتجاوز سداد فواتير الخدمات الضرورية
وستجد لنفسها وطنا موازيا تعيش فيه داخل الوطن بقوانين متفق عليها بالتراضى مثلا سيقوم مجموعة صغيرة بتوفير احتاجيات قرية من قرى الريف من الخبز المدعم المجلوب من المدن الكبرى مقابل زيادة معقولة فى سعر رغيف الخبز لاستخدامه كطعام أدمى أو علف حيوانى رخيص الثمن وهذا شكل من أشكال العقاب الجماعى للدولة المركزية بتكبيدها خسائر مضاعفة ومهما حاولت الدولة المركزية من اتخاذ تدابير فستجد تلك الاغلبية الصامتة وسائل للالتفاف عليها وتطويعها لمصلحتها
س : اذا حاولت الدولة المركزية تفادى او تعويض خسائرها برفع سعر الخدمات او فرض مزيدا من الضرائب او تعديل جداولها فماذا سيكون رد الفعل المتوقع من الاغلبية الصامتة ؟
ج : كل زيادة من الاعباء المفروضة من جانب الدولة المركزية على كاهل الاغلبية الصامتة ستقابل برفع اجور العماة الماهرة المنتشرة بين صفوف الاغلبية الصامتة وبالمقابل ستجد كل شيء يرتفع ثمنه لمواجهة تلك الاعباء الجديدة وتدخل الدولة المركزية فى حلقة مفرغة وبذلك يترهل النظام ويصبح بيئة مثالية للفساد وتتحول الدولة المركزية لآلية كبيرة لادارة الفساد مما يجعل الثورة فرضية واحتمال قائم للانفجار فى وجه النظام كما حدث منذ أشهر قليلة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق