ثورة يوليو 2015
اليوم نتخلى عن اساليب القفز فوق الاحداث وانتخاب حوادث معينة لاثبات وجهة نظر يعتنقها عدة فصائل محسوبة على مجموع الحراك السياسى المصرى والتى بين هلالين (( اتفقت على ان ثورة يوليو 1952 صنيعة أمريكية 100%))
من هنا ننطلق
تدور كل الدعاوى حول إثبات مايلى :
1- تنظيم الضباط الاحرار صناعة أمريكية
2- جمال عبد الناصر قائد التنظيم صناعة أمريكية
3- ثورة 23 يوليو حركة عسكرية انقلابية اطاحت بالحكم الملكى بتخطيط وتنسيق كامل مع المخابرات والخارجية الامريكية
4- نتج عن ذلك القضاء على الديمقراطية البرلمانية المصرية لتقع مصر تحت قيادة العسكر (( عسكر يوليو 1952) تحت تصرف السيد الامريكى طبقا لما هو مخطط
اعتقد ان هذه النقاط تجمع كل ألوان الطيف السياسى وماهو عقيدة راسخة لديها يتناقلها الاجيال ( ليبراليون - وفدييون - اسلاميون - ملكيون - عبيد السرايا - اقطاعيون )
اذا سلمنا (جدلا) من قمة الاتهامات بأن (ثورة 23 يوليو 1952 ) صناعة أمريكية 100% وأن المخابرات والخارجية الامريكية كانت تدير المخطط من خلال رجلها الاول (جمال عبد الناصر) فهذا التسليم يقودنا حتما إلى أن تلك الدمية لاتملك مجرد التفكير فى الخروج عن النص لما هو مخطط .
ولكن الواقع يكذب هذا الادعاء وينسفه من اساسه هاتوا أغبى شخص فى العالم وأقنعوه بأن الولايات المتحدة الامريكية الليبرالية الرأسمالية ( كرروها عدة ألاف المرات ) خططت ليكون اول قرارات صنيعتها ( قانون الاصلاح الزراعى وتحديد الملكية الزراعية - سبتمبر 1952) اى بعد اقل من شهرين على قيام الثورة الناصرية الامريكية (كما يحلو للبعض ان يدعى) هذا القرار الذى يلقى بالمجتمع الرأسمالى الاقطاعى الزراعى المصرى الحليف الاول المخلص لالاتاج البريطانى من النافذة على طول ذراعه ويركل مؤخرة الاقطاع المصرى بكل عنف وقسوة ويعلنها صريحة أمام العالم بأنه نظام هواه يسارى اشتراكى لونه أحمر يمسك بيده اليمنى المطرقة وباليد اليسرى المنجل .
اتخذ القرار ومازالت القوات البريطانية المتمركزة فى قاعدة قناة السويس موجودة لم تبرحها !!!!
وهنا نسأل ذات السؤال الذى يردده السفلة السالف ذكرهم لماذا تسكت بريطانيا للمرة الثانية كما سكتت فى الاولى وتركت عبد الناصر يطيح بفاروق الاول والرجل قد اظهر نواياه بجلاء وأنه خدع الامريكان واستخدمهم مطية للوصول لمأربه ؟؟؟؟
إن ما أسكت بريطانيا فى المرة الثانية هو ذات ما أسكتها فى المرة الاولى (( وهو ان هناك اتفاقية تحكم بقاء القوات البريطانية فى قاعدة قناة السويس موقعة منذ عشرينيات القرن الماضى الذى بموجبها نالت مصر الاستقلال المشروط وبقيت السودان وضع معلق تحكمه مفاوضات لاحقة )) باختصار ان وضع القوات البريطانية فى قاعدة قناة السويس لم يتعرض للخطر مما يستدعى تدخلها فى الشأن الداخلى المصرى والدليل ان بريطانيا دخلت بعدها فى مفاوضات الجلاء عن قاعدة قناة السويس على اساس مرجعية الاتفاقية الاولى وماتلاها من اتفاقيات وقعتها حكومات ماقبل الثورة وتحقق الجلاء البريطانى العسكرى عن مصر فى العام 1954 ونستمر فى فرض الجدلية كل ذلك صناعة أمريكية
سؤال آخر :: لماذا تواصل عبد الناصر واللواء نجيب مع السفير الامريكى فى الفترة من 23 الى 26 يوليو 1952 ؟؟
الاجابة يسيرة الولايات المتحدة دولة عظمى لتوها عادت منتصرة من حرب كونية عظمى لاعب أساسى ورئيسى فى المنطقة معنية بمصالحها ومصالح حلفائها غير خافى الدور التجسسى الذى قام به فاروق الاول لصالح المحور النازى ضد الحلفاء فى هذا الاطار الولايات المتحدة معنية بأن الحركة العسكرية التى انطلقت فجر 23 يوليو وبلغت مداها الاولى فى 26 يوليو لن تتعرض لمصالحها ومصالح حلفائها وحصلت على التطمينات وهذا كان مهما جدا فى هذا التوقيت بدليل انها ( ثورة يوليو) حظيت باعتراف دولى وقبول عالمى ترسخ بالدخول مع ممثليها فى مفاوضات الجلاء التى أبرمت اتفاقية الجلاء عام 1954 كل ذلك والثورة صناعة أمريكية تخسر كل يوم مربعا هاما ومع ذلك مستمرة فى الدعم ترى التلون الاحمر ان صح هذا الوصف ومستمرة فى الدعم تخطط لاسترجاع رجلها عبد الناصر قناة السويس وصفع حليفتيها فرنسا وبريطانيا ومع ذلك تقنع الانجليز بجلاء قواتهم عن قاعدة قناة السويس تعلم ان رجلها الاول عبدالناصر يدعم منظمة التحرير الفلسطينية وزعيمها ياسر عرفات ضد ربيبتها اسرائيل ومع ذلك تستمر فى الدعم تعلم ان رجلها الاول يدعم ثورة الجزائر بالمال والسلاح والعتاد والمعلومات ضد حليفتها فرنسا ومع ذلك تستمر فى الدعم تعلم ان رجلها الاول عبد الناصر يخطط لخلق دول عدم الانحياز فى الصراع الكونى بين الكتلتين الشرقية السوفيتية والغربية الامريكية ومع ذلك تستمر فى الدعم
ختاما : كم اتمنى ان تكونالولايات المتحدة الامريكية بهذه السذاجية السياسية والاستخباراتية حتى نحرر أرضنا وقرارنا من الهيمنة الامبريالية
اليوم نتخلى عن اساليب القفز فوق الاحداث وانتخاب حوادث معينة لاثبات وجهة نظر يعتنقها عدة فصائل محسوبة على مجموع الحراك السياسى المصرى والتى بين هلالين (( اتفقت على ان ثورة يوليو 1952 صنيعة أمريكية 100%))
من هنا ننطلق
تدور كل الدعاوى حول إثبات مايلى :
1- تنظيم الضباط الاحرار صناعة أمريكية
2- جمال عبد الناصر قائد التنظيم صناعة أمريكية
3- ثورة 23 يوليو حركة عسكرية انقلابية اطاحت بالحكم الملكى بتخطيط وتنسيق كامل مع المخابرات والخارجية الامريكية
4- نتج عن ذلك القضاء على الديمقراطية البرلمانية المصرية لتقع مصر تحت قيادة العسكر (( عسكر يوليو 1952) تحت تصرف السيد الامريكى طبقا لما هو مخطط
اعتقد ان هذه النقاط تجمع كل ألوان الطيف السياسى وماهو عقيدة راسخة لديها يتناقلها الاجيال ( ليبراليون - وفدييون - اسلاميون - ملكيون - عبيد السرايا - اقطاعيون )
اذا سلمنا (جدلا) من قمة الاتهامات بأن (ثورة 23 يوليو 1952 ) صناعة أمريكية 100% وأن المخابرات والخارجية الامريكية كانت تدير المخطط من خلال رجلها الاول (جمال عبد الناصر) فهذا التسليم يقودنا حتما إلى أن تلك الدمية لاتملك مجرد التفكير فى الخروج عن النص لما هو مخطط .
ولكن الواقع يكذب هذا الادعاء وينسفه من اساسه هاتوا أغبى شخص فى العالم وأقنعوه بأن الولايات المتحدة الامريكية الليبرالية الرأسمالية ( كرروها عدة ألاف المرات ) خططت ليكون اول قرارات صنيعتها ( قانون الاصلاح الزراعى وتحديد الملكية الزراعية - سبتمبر 1952) اى بعد اقل من شهرين على قيام الثورة الناصرية الامريكية (كما يحلو للبعض ان يدعى) هذا القرار الذى يلقى بالمجتمع الرأسمالى الاقطاعى الزراعى المصرى الحليف الاول المخلص لالاتاج البريطانى من النافذة على طول ذراعه ويركل مؤخرة الاقطاع المصرى بكل عنف وقسوة ويعلنها صريحة أمام العالم بأنه نظام هواه يسارى اشتراكى لونه أحمر يمسك بيده اليمنى المطرقة وباليد اليسرى المنجل .
اتخذ القرار ومازالت القوات البريطانية المتمركزة فى قاعدة قناة السويس موجودة لم تبرحها !!!!
وهنا نسأل ذات السؤال الذى يردده السفلة السالف ذكرهم لماذا تسكت بريطانيا للمرة الثانية كما سكتت فى الاولى وتركت عبد الناصر يطيح بفاروق الاول والرجل قد اظهر نواياه بجلاء وأنه خدع الامريكان واستخدمهم مطية للوصول لمأربه ؟؟؟؟
إن ما أسكت بريطانيا فى المرة الثانية هو ذات ما أسكتها فى المرة الاولى (( وهو ان هناك اتفاقية تحكم بقاء القوات البريطانية فى قاعدة قناة السويس موقعة منذ عشرينيات القرن الماضى الذى بموجبها نالت مصر الاستقلال المشروط وبقيت السودان وضع معلق تحكمه مفاوضات لاحقة )) باختصار ان وضع القوات البريطانية فى قاعدة قناة السويس لم يتعرض للخطر مما يستدعى تدخلها فى الشأن الداخلى المصرى والدليل ان بريطانيا دخلت بعدها فى مفاوضات الجلاء عن قاعدة قناة السويس على اساس مرجعية الاتفاقية الاولى وماتلاها من اتفاقيات وقعتها حكومات ماقبل الثورة وتحقق الجلاء البريطانى العسكرى عن مصر فى العام 1954 ونستمر فى فرض الجدلية كل ذلك صناعة أمريكية
سؤال آخر :: لماذا تواصل عبد الناصر واللواء نجيب مع السفير الامريكى فى الفترة من 23 الى 26 يوليو 1952 ؟؟
الاجابة يسيرة الولايات المتحدة دولة عظمى لتوها عادت منتصرة من حرب كونية عظمى لاعب أساسى ورئيسى فى المنطقة معنية بمصالحها ومصالح حلفائها غير خافى الدور التجسسى الذى قام به فاروق الاول لصالح المحور النازى ضد الحلفاء فى هذا الاطار الولايات المتحدة معنية بأن الحركة العسكرية التى انطلقت فجر 23 يوليو وبلغت مداها الاولى فى 26 يوليو لن تتعرض لمصالحها ومصالح حلفائها وحصلت على التطمينات وهذا كان مهما جدا فى هذا التوقيت بدليل انها ( ثورة يوليو) حظيت باعتراف دولى وقبول عالمى ترسخ بالدخول مع ممثليها فى مفاوضات الجلاء التى أبرمت اتفاقية الجلاء عام 1954 كل ذلك والثورة صناعة أمريكية تخسر كل يوم مربعا هاما ومع ذلك مستمرة فى الدعم ترى التلون الاحمر ان صح هذا الوصف ومستمرة فى الدعم تخطط لاسترجاع رجلها عبد الناصر قناة السويس وصفع حليفتيها فرنسا وبريطانيا ومع ذلك تقنع الانجليز بجلاء قواتهم عن قاعدة قناة السويس تعلم ان رجلها الاول عبدالناصر يدعم منظمة التحرير الفلسطينية وزعيمها ياسر عرفات ضد ربيبتها اسرائيل ومع ذلك تستمر فى الدعم تعلم ان رجلها الاول يدعم ثورة الجزائر بالمال والسلاح والعتاد والمعلومات ضد حليفتها فرنسا ومع ذلك تستمر فى الدعم تعلم ان رجلها الاول عبد الناصر يخطط لخلق دول عدم الانحياز فى الصراع الكونى بين الكتلتين الشرقية السوفيتية والغربية الامريكية ومع ذلك تستمر فى الدعم
ختاما : كم اتمنى ان تكونالولايات المتحدة الامريكية بهذه السذاجية السياسية والاستخباراتية حتى نحرر أرضنا وقرارنا من الهيمنة الامبريالية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق