الخميس، 16 يوليو 2015

محمد مرسى - الرئيس البرلمانى

محمد  مرسى - الرئيس البرلمانى 

مقدمة لابد منها 

إن ما يتم نشره ليس من نوعية المنشورات الجاذبية ولكن المثير للدهشة هو جمهور المتابعين وتعدد جنسياتهم ولذا احرص كل الحرص على نشر محتوى يليق بهم فلهم كل الشكر 

 تنويه- هام 

(( ربما تفاجأ عزيزى القارئ بالمحتوى الاقرب للفلسفة - ولكنى أقدم شهادة للتاريخ )) 

محمد مرسى أول رئيس مدنى منتخب عقب ثورة 25 يناير المجيدة 

محمد مرسى أول رئيس معزول بعد ثورة 25 يناير المجيدة 

هل حقا توجد منطقة وسطى بين الجنة والنار ؟؟ 

أعتقد نعم توجد تلك المنطقة الوسطى فى عالم الاخرة من خلال الفكر الاسلامى 

ولكن تلك المنطقة أضحت موجودة فى مصر بعد الثورة  واقعا لاخيالا وربما وجود تلكم المنطقة هى السبب فى تلك الحالة السياسية المزرية التى تدعو للأسف بعد الثورة المعروفة بحــــالة الأنقسام السياسى لعدة أطياف سياسية إن نجاحنا فى تشخيص الحالة ربما يكون المخرج من النفق المظلم الذى دخلنا فيه جميعا ربما يكون النور فى نهاية النفق المظلم 

أولا : لم يدرك الرئيس ولم يدرك فصيله السياسى حقيقة المشهد السياسى المصرى عقب الثورة الشعبية العارمة التى اجتاحت مصر وشارك فى صنعها كل الوان الطيف السياسى المصرى 

ثانيا : لم  يدرك انه وصل لسدة الحكم باستحقاقات فرضها مشهد تأمرى غير مسبوق 

ولذلك فقد البوصلة حول حقيقة وضعه كرئيس مدنى بنكهة برلمانية شعبية أن أنه اتى بارادة شعبية توافقية ولكنها هشة قابلة للانفراط عند اول منحنى سياسى وهذا ما اثبتته التجربة 

ثالثا : بدلا من ان يجعل الفرقاء شركاء فى تحمل المسؤولية ومطالبين شعبيا بالخروج من مأزق السنة الاولى فى الديمقراطية الثورية حرص فصيله السياسى على الاستحواذ على كل شيئ وميقال عن رفض دعوته المتكررة بالمشاركة مجرد ادعاء غير قابل للتطبيق من ناحيتين (الاولى) ان  معظم عروض المشاركة كانت لمنافسين على السلطة وفى الديمقراطيات الوليدة من الصعب قبول القيام بهذا الدور الذى يلزم الشخصية المنافسة على التزام نهج سياسى لاتؤمن به ولا تراه قابلا للتطبيق بل انها قضت سنوات عمرها السياسى فى تفنيده ومن الطبيعى ان ترفض المشاركة خشية التناقض بين الماضى والحاضر وهو ماحدث مع شخصية كالسيد حمدين صباحى وغيره لمجرد القبول بالمشاركة فى تجربة البرلمان الاول  . 

 

0 الثانية ) ان تصرفات فصيلة الاستحواذى فى القطاعات الفاعلة التى تقبض على مفاصل الدولة كانت واضحة جلية تمثلت فى السيطرة على النقابات ولو طال الامد قليلا لسيطرت على المحليات الذى كانت تعد العدة للاستحواذ عليه بشكل مطلق . 

من هنا يتضح ان الدعوة للمشاركة كانت غير صادقة ولاتحتاج لمجهود لفهمها على حقيقتها .ثم عقد المشهد أكثر من خلال قرارات افتقدت الحنكة السياسية واكبها قمع أمنى لكل حراك شبابى رافض للالتفاف على على الاستحقاقات المؤجلة 

رابعا : مسلك الاستقواء بالتنظيم ومحاولات شراء الولاء والتحصين من المساءلة جعل ائتلاف الفرقاء ينفض ويصبح اعادة انتاج المشهد الثورى هو الاقرب للحل ومن هنا أتت فكرة الانتخابات الرئاسية المبكرة وهو ماتم الالتفاف عليه فيما وانقلب المشهد ال دراما سوداء كيفما توالت الاحداث بعد ال30 \ 6 \2013  

هنا وقف الشباب الثائر فى منطقة وسطى مابين الجنة والنار واعنى شباب الميادين وليس شباب التوك شو والحواريات والقاعات المكيفة ولازال واقفا فى تلك المنطقة يراقب يتابع مشتت كل الخيارات امامه مرة  

ربما الحل فى العودة للميادين مجددا ولكن بخارطة محددة محاسبة للكل لامكان فيها الا للشباب بكل زى مدنى وعسكرى وأمنى شباب لم تلوث يداه بالدم والمال الملوث . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق