الثلاثاء، 10 ديسمبر 2013

مظاهرات الجامعات المجانية


بداية ارجو التمهل لاننى سأتحدث عن موضوع شائكا ِ
اولا\\  هل الطلاب الثائرون بالجامعات ثائرون حقا ؟ ؟ لوسلمنا جدلا بأنهم ثائرون لديهم قضية ومبادئ يدافعون عنها فيجب علينا التمهل قبل الاجابة بكلمات قاطعة لماذا ؟؟ لاننا نرى التظاهرات بالجامعات المجانية الدراسة فقط على الرغم من مصر وتحديدا القاهرة تضم المئات من المعاهد الخاصة والجامعات الخاصة (ذات المصروفات ) اى انها غير مجانية كما هو الحال فى الجامعات المجانية التى تشهد تظاهرات الطلاب الثائرون 
وهنا يبرز تساؤل(لماذا تقتصر التظاهرات الثائرة على الجامعات المجانية ) و ( هل  طلاب المعاهد العليا والمتوسطة والجامعات ذات المصروفات ليس بها طلاب ثائرون)و ( هل اصحاب القضية والمبادئ يقتصر وجودهم بالجامعات المجانية فقط ) و ( هل طلاب المعاهدالعليا والمتوسطة والجامعات ذات المصروفات سطحيين ضيقين الافق محدودى الرؤية لاتعنيهم قضايا الوطن والمبادئ ) اعتقدانك لن تستطيع الاجابة وان طلبى منك التمهل كان فى محله 
ثانيا \\  ما الخط الفاصل بين الجامعات المجانية والمعاهد العليا والمتوسطة والجامعات الخاصة ذات المصروفات ؟ اعتقد انه بعد التمهيد للموضوع كما اوضحنا في ( اولا) يمكننا القول بأن الجامعات المجانية تمتلئ بالكليات ذات التخصصات الغير مطلوبة فى مجال سوق العمل وان طلابها ليسوا أكثر من متعطلين برخصة مقبولة اجتماعيا وانهم على يقين انهم ليسوا ذات قيمة حقيقية وانهم يضيعون وقتا فى تحصيل مؤهلا سيؤهلهم للعمل سائقين (ميكروباص وتوك توك ) وربما يكونوا من اصحاب الحظوة فيعملون ( خدما بقطاع السياحة ) انهم البطالة المقنعة لانهم ينتمون لاسر ترى دخول الجامعة المجانية والحصول على شهادة منها انجازا اجتماعيا وهى تعلم يقينا بان انجازها هذا مجرد وهما وانها راحت تحرث فى البحر فلا ارضا بلغت وارضا انبتت فردا مؤهلا للعمل هذا هو الخط الفاصل مجموع تلك التخصصات الغير مطلوبة هم طلاب الجامعات الثائرون فهؤلاء قد حصلوا على فرصة لدراسة تخصص غير مطلوب بمجانية كاملة و يعلمون يقينا ان المستقبل المنتظر لهم خالى من اى فرصة للعمل بتخصصهم بل نكاد نجزم بأن مؤهلهم ليس حقيقيا فهم كما يعلم كل من ارتاد الجامعة المجانية بأنهم نجحوا فى كتابة ماحفظوه ولم يستوعبوه مطلقا من اوراق المذكرات التى تشمل ملخصا مخلا لاى من المواد الدراسية التى يدرسونها فعاعات المحاضرات خير شاهد والحرم الجامعى اكبر دليل فى اى وقت ترتاد فيه الجامعة ستجد القاعات خالية من الطلاب والحرم الجامعى والمقاهى المحيطة والحدائق القريبة تزخر بطلاب الجامعات المجانية لان الامر بات محسوما مقدما شراء الكتاب المقرر وتسجيل الاسم يضمن لك كطالب الحصول على درجات المواد العملية تبقى ان تشترى المذكرة من سور الجامعة او تقوم بتصويرها وتفظ مابها من اسئلة مجاب عنها فتحضر الامتحان فتكتب ماحفظت فتجدك ناجحا بتقدير ليس له اى دلالة غير انك تجيد الحفظ 
ثالثا \\ هذا لايعنى اطلاقا ان المعاهد العليا والمتوسطة والجامعات الخاصة اية من ايات الاجادة والمهنية والاتقان ولكنها تعد اولا واخيرا ممتلكات خاصة مجردالاعتداء عليها بأى شكل من اشكال التخريب سيواجه بمنتهى الحسم والحزم ولن تجد مدافعا واحدا عنك والى هذا الحد نصل الى لب الداء علنا نجد الدواء انها النظرة المترسخة فى العقل الجمعى للشعب بان المال العام 0الحكومى )  مستباح ليس له صاحب فلتخرب وتدمر كما شئت فلن تحاسب ولئن حوسبت شكليا ستجد الف نصير لك يقلب الحقائق رأسا على عقب ويصورك فى صورة الضحية والمتصدى لتخريبك هو الجلاد اعلم ان الكثيرين لن يعجبهم ماذكرت ولكنها الحقيقة ياسادة كلنا ننظر للمال العام  بانه ليس له صاحب وتبدأ عقيدة التدمير والتخريب منذ نعومة الاظافر وساثبت لكم جميعا اننا تربينا على التدمير والتخريب والاتلاف العمدى للمال العام .. تعالوا نتذكر معا ايام دراستنا فى كل مرة نرتاد فيها المدارس المجانية نجد اثاث المدرسى محطما مدمرا تم اتلافه عن عمد حقيقة اليست كذلك ؟ من الذى فعل ذلك ؟ نحن الطلاب من منا حوسب ؟ لا احد . عندما نتعرض للعقاب من الادارة المدرسية كم مرة وقف معلموك عاجزون امام تدميرك ؟كثيرا .ثم تلاه عاما بعد اخر وفى كل عام يكون اثاث شبه مكتملا ولاتمر الشهور حتى يدمر مجددا .. هذا الطفل الذى تربى على التدمير هل تراه يكف عن التدمير اذا ما ارتاد الجامعة انه نفس المدمر المخرب هو هو لم يتغير فيه شيئا ولكنه هذه المرة سيضاعف التخريب والتدمير ويتفنن فى اساليب التدمير لعلك اقتنعت سأجعلك تقتنع لدرجة اليقين .. من منا ارتاد مترو الانفاق ؟ كلنا فعلنا ذلك . هل المترو هو نفس المترو وقت ان كانت الادارة اجنبية ؟ قطعا لا  . لماذا ؟ لانه اصبح تحت الادارة الحكومية اصبح مالا عاما اى مستباحا الادارة تتعامل معه على انه مال عام مستباح والمرتدون يتعاملون مع المرفق على انه مال عام مستباح هل كنت تستطيع ان تفكر مجرد تفكير ان تتلف شيئا او ترتكب مخالفة ؟ وهل كانت الادارة تستطيع ان تديره بهذا السوء والفشل ؟ انها عقيدة التدمير للمال العام المستباح الذى تربينا عليه جميعا انها عقيدة عدم الانضباط الذى تربينا عليه جميعا .. ياسادة نحن نكره الانضباط ولان الانضباط سمة من سمات الحياة العسكرية فنحن نكره الانضباط العسكرى .. لاننا فوضويون مخربون مدمرون وهنا كان الشعار او الهتاف الشهير ( يسقط يسقط حكم العسكر) 
رابعا \\ اذا وصلنا للعلة  وصلنا للداء ونحن لنا الخيار اما نسير الى النهاية المحتومة لطريق الفوضى التى تركزت داخل اسوار الجامعات وتدار من الخارج بمهنية عالية لجعل العقول المصرية التى تزخر بها الجامعات المجانية تهاجر للخارج او للداخل فتحرم مصر من عقولها وتبصح لدينا بنايات خربة خاوية على عروشها بلا عقول واما نسير بطريق البناء وهذا الطريق ليس معبدا بالورود كما يعلم الجميع انه طريق لايمكن السير فيه الا بعد القيام بعملية جراحية للوطن عملية سبق اجرائها وثبت نجاحها  ولكن الورم السرطانى عاد للظهور مجددا واستوجب اجراء العملية مجددا تلك العملية اجراها محمد على الكبير واستئصل السرطان المملوكى من جسد الوطن فتعافى الوطن وشهد النهضة الكبرى وعاد عبد الناصر واستئصل نفس الورم السرطانى من جسد الوطن عندما عاود الظهور بمسمى جديد فتعافى الوطن ونهض نهضة كبرى فى زمن قياسى بحسابات السنين 16 عام ذاك ان اى نهضة تستلزم ثلاثة امور كحدادنى عقول وانضباط لحركة الشارع وقائدا ماهرا يدير الدفة تسبقها جميعا عملية الاستئصال للورم السرطانى  والسؤال هل لدينا الادوات لبناء نهضة ؟ نعم لدينا بماذا نبدأ وبماذا  نثنى ؟ البدية \\ استئصال الورم التثنية \\ ضبط حركة ايقاع الشارع نثلث \\ بانتقاء العقول صانعة النهضة حسين حسنى المصرى 10 ديسمبر  2013  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق