الاثنين، 18 نوفمبر 2013

19 نوفمبر 2013 >>> محمد محمود <<< >>> اطراف وغايات <<<

19 نوفمبر 2013 >>> محمد محمود  <<< 

  >>> اطراف وغايات <<< 

الاطراف // 

1- أسر الشهداء والمصابين  

الغاية >> إحياء الذكرى والتذكير بأن هناك حقوق مهدرة لم تسترد وتأخر وبطء شديد فى تحقيق العدالة الانتقالية وفى مقدمتها القصاص العادل 

2- شباب الثورة الغير مؤدلج 

الغاية // يتشارك مع الطرف الاول ولكنه يفتقد للوسيلة التى تحقق غايته ويرى بجلاء ان الثورة التى صنعها بعفوية - لكونه غير مؤدلج - كالكرة يركلها فتذهب للاخوان ويستردها منهم ويعيد ركلها مجددا فتذهب للنظام القديم وهو حائر بينهما لافتقاده الوسيلة التى تجعلها يقود  دفة الثورة بنفسه وأهم مايفتقده - التنظيم  وترتيب الاولويات وامتلاك الخبرات وغياب المشروع الثورى - فهو يرفع شعارات محقة ويفتقد آليات تفعيلها وجعلها صالحة لتصبح مشروع شعبى يلتف حوله طوائف الشعب الذى خرج من تجربة مريرة خلال عام مضى مع الاخوان الذى روج لشعارات ومشاريع رنانة واكتشف انها عبارات جوفاء تصلح لبلد لايعانى أية مشكلات ولا تصلح الباتة لبلد كمصر تعانى انهيارا فى كافة مناحى النشاط .. , ذاك الشباب الغير مؤدلج لايجد غير البقاء فى الشارع سبيلا لتعويض أوجه النقص والقصور الذاتى لديه فهو غير مؤهل لأى شيء وهذا ليس ذنبه وحده فهو نتاج لعملية تجريف عقلى بدأت سيرتها منذ نهايةحقبة السبعينيات واستمر حتى اللحظة أساسها المنظومة التعليمية الفاشلة لانفصال الواقع التعليمى عن الواقع الحياتى - سوق العمل- 

3- الشباب المؤدلج (النخبة الشبابية ) 

 الغاية // فرض ايدلوجيته التى لايرى غيرها سبيلا ناجعا - من وجهة نظره- لتحقيق أهداف الثورة بكل موجاتها المتعاقبة وهو بهذا النهج القاصر - يعيد اختراع العجلة- فهو ينطلق من أطر نظرية كل حسب ايدلوجيته ليصل فى المنتهى الى ماوصلت اليه اوروبا الغربية الرأسمالية فى اعقاب الانهيار الاقتصادى فى ثلاثينيات القرن الماضى حيث قامت الانظمة الرأسمالية بانتهاج حلولا اشتراكية فى مزيج متعادل انقذها من انهيارها حتى تعافت منه          وهو يرى السبيل لتحقيق غايته البقاء فى دائرة الضوء السياسى ليبقى طرفا فاعلا فى المشهد السياسى .. وهذا حقا مشروعا له - لايمكن انكاره عليه -  ولكنه فى ذات الوقت يفتقد لخبرة الممارسة رغم امتلاكه أطر نظرية تجعله افضل نسبيا عن الطرف السابق ولكنه سيصتدم بمشكلة طالما وجه انتقادا حادا ولاذعا لها  ألا وهى سيطرة - النخبة الهرمة - على مقاليد الامور فى كل تنظيماته وهى ليست أقل انتهازية من قيادات الجماعة المحظورة تلكالنخبة التى ترى فى شباب اتنظيمات المؤدلجة مطية ووسيلة ناجعة لاعتلاء كراسى الحكم و كأن حال النخبة الشبابية المؤدلجة ان تكون نموذجا مكررا من شباب الجماعة المحظورة ليسوا اكثر من قطع الحطب التى تستخدم وتستغل كوقودا للمعركة السياسية  

4- شباب الجماعات المتأسلمة 

غايته //  استعادة حكم زال وانتهى 

وسيتله لتحقيق الغاية انتهاج نفس الاساليب والممارسات المتبعة على مدار السنوات الثلاث المنصرمة فى تقليد أعمى لممارسات شباب التيارات السياسية المؤدلجة ووصفها بالتقليد الاعمى راجع لكونها تتناقض مع الظرف الواقعى القائم فتلك الممارسات نجحت لكونها صادفت هوى لدى النخبة السياسية قدمت لها الدعم السياسى وصادفت هوى لدى النخبة العسكرية بازاحتها لكابوس التوريث ومشروع أخونة الدولة ومنها المؤسسة العسكرية ولذلك كانت الاستجابة السياسية والعسكرية سريعة وخاطفة فى المرتين السابقتين اما هذه المرة فهى تفتقد للدعم السياسى و الاستجابة العسكرية .. ولعل السؤال يطرح نفسه الآن : الهدف ن هذه الممارسات دفع الامور باتجاه الثورة على من؟ ومن القادر على الاستجابة ؟

انه العبث هل هناك نظام قائم ؟ حتما لا يوجد , لمن سيتجيب من يملك القوة  ؟ وما المصلحة التى ستتحقق له ان هو استجاب ؟ هل هناك تفاهمات بوضع افضل مما هو عليه الآن ؟ 

>> 

الآن اذا وضعنا كل هذه المصالح والغايات المشتركة والمتناقضة سنصل لسيناريو الصدام بين قوى شبابية ما يفرقها من خلافات أكثر بكثير مما يقربها من اتفاقات وبالتالى سصبح الصراع على امتلاك الارض المتصارع عليها - ميدان وشارع - وبعد اقتتال الشباب الفرقاء وانهاك بعضهم البعض ستتدخل قوات الامن للفصل بين المتصارعين وينتهى المشهد بارقام متضاربة بين عدد الذين سقطوا من الجانبين  وبذلك تتسع الهوة لدرجة لايمكن لها ان تلتئم 

وكأننا نسترجع مشهد مكررا من فصول محاكمة نظام مبارك والاشتباك بين انصاره والشباب وأسر الشهداء الذى تكرر مرات ومرات بمقر المحاكمة والمحصلة الثابتة مبارك ونظامة حوكم مرة وتعاد محاكمته مرة اخرى ومرسى ونظامه يحاكم وستعاد محاكمته مرة اخرى وتستمر الشمس فى الشروق كل يوم ولم ولن يفلح احد من البشر فى منعها من الشروق مجددا 

حسين حسنى المصرى  

18 نوفمبر 2013 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق