السبت، 5 أبريل 2014

دفاع اللصوص عن اللصوص فى مصر

لماذا تجد فلول يدافعون عن لصوص ؟
ان كنت تعتقد ان الجهل والفقر هو السبب فأنت مخطئ تماما
كل نظام فاسد له شبكة من الاعوان الفاسدين والمستعدين للفساد ولكنهم لايعلمون كيف يكونون فاسدين
هؤلاء الفاسدون والمستعدون يشكلون اركان دولة الفساد
هؤلاء الفاسدون هم نبت طبيعى لمزرعة الفساد
يرتوون بمياه فساده ويضخون الدماء فى شرايين النظام الفاسد ليتمدد ويستشرى فى كل شبر من اى وطن يقوم على الفساد كمنظومة ذات غطاء سياسى ويكسبونه مشروعية للاستمرار والحكم باسم القانون والدستور والشرعية
هؤلاء الفاسدون كما اسلفنا هم نبت طبيعى لمزرعة الفساد ولكن كيف يجد النظام الفاسد طلاب الفساد ليجدد بهم دماؤه ؟
الامر ليس محيرا  وغير معقد يصعب فهمه ومعرفته
فالفاسدون يجدون طلاب فسادهم - الفاسدون الجدد - من خلال اتباع منهج عمل كله فساد عادة ماتدار به الدولة الفاشلة كدولتنا الدول التى لاتعتمد آليات الشفافية فى نظام وانظمة العمل الحكومى فى كل مراحل احتكاكه بكل الوان الطيف الشعبى وكل طبقاته الاجتماعية حتى يسهل عليه الاختيار والانتقاء من بينهم ايهم اكثر فسادا فى المستقبل الذى سيعتمد عليه النظام الفاسد فى مستقبل ايام فساده وايهم سيكون مدافعا شرسا عن بقاء واستمررية منظومة ومظلة الفساد بل انه لتصل به الدرجة لارتكاب ابشع الجرائم دفاعا عن النظام الفاسد واقذر الجرائم التى قد لايرتكبها النظام بنفسه خجلا من نظرة الانظمة السياسية الاخر اليه اذا تورط فى ارتكابها
مثل هؤلاء الفاسدون الجدد نراهم حولنا فى مكان فى المسجد والكنيسة فى المدرسة والجامعة فى المصنع والورشة ...... فى كل مكان بلا استثناء فى الاعلام فى الشرطة فى القضاء فى قطاع الصحة فى قطاعات الامن والاستخبارات فى كل مكان ذلك ان النظام الفاسد بالاساس لم يعتمد انظمة الشفافية ومعايير الكفاءة وانما اعتمد اساليب اخرى كلها قذرة منحرفة مجرمة عميلة متواطئة خائنة بطبعها لكل معايير الطهارة والنظافة والوطنية والالتزام والانضباط .... وليس بالعجيب ان تراها - الفاسدون الجدد - اكثر الناس ضجيجا وحديثا عن كل ماليس فيهم من ذرات الشرف والطهارة والوطنية والتقوى فه بالنسبة لهم مجرد مهنة وليست فى اى لحظة من اللحظات قيمة انسانية من منظومة القيم الانسانية
ذلك ان هؤلاء الفاسدون ارتبطوا بالنظام الفاسد برابط الحياة فهم الدماء وهو الجسد الانفصال والسقوط يعنى لكلاهما الموت الانتهاء
ان مفتاح ذلك كله يكمن فى مبدأ دفع الرشوة وقبولها فالراشى مستعد للفساد مستقبلا والمرتشى هو الفاسد الحالى والرائش - المسهل - هو النظام الذى يحصل على نسبته من الطرفين برضاء تام منهما وهنا يقف النظام - الرائش - موقف المراقب الراعى لنبتات الفساد فى مزرعته ليختار من بينها اىها سيلتحق بمنظومة الفساد مستقبلا
فتجد تنويعة عجيبة من كل الوان الطيف الشعبى ستجد منهم الطبيب الفاسد والمهندس الفاسد وامحام الفاسد والقاضى الفاسد والضباط الشرطى الفاسد وضابط الجيش الفاسد والمعلم الفاسد واستاذ الجامعة الفاسد والمحاسب الفاسد والطالب الغشاش الفاسد والرياضى الفاسد والاعلامى الفاسد والصحافى الفاسد والشيخ الفاسد والكاهن الفاشد والواعظ الفاسد بل الممثل الفاسد والمطرب الفاسد والتاجر الفاسد ورجل الاعمال الفاسد والمستثمر الفاسد والموظف الافسد والعامل الفاسد
كل هؤلاء يشكلون الوان الطيف الشعبى وخلفهم أسر فاسدة نبتت اجسامهم من السحت - الحرام - فمن الطبيعى ان تجد الفلول يدافعون عن اللصوص
ان هذه المقالة هى شرح على مقالة سابقة نشرت قبل اربع سنوات بجريدة البديل تحت عنوان - مبارك ونظام الكاماريلا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق