الأربعاء، 18 سبتمبر 2013

تكميم الافواه ليس هو الحل

تكميم الافواه ليس هو الحل

بداية ..
ماتبذله قوات الامن والجيش من جهود محل تقدير
ولكن ..
من هو الخصم - اعرف عدوك - الخصم هنا ليس طرفا خارجيا يمكن تتبعه من خلال حركةة الدخول والخروج عبر المنافذ  المعتادة , انه من جلدتنا مقيم بيننا يخالطنا و نعايشه ونتعامل معه .. انه خصم تربى صغيرا على أفكار ومعتقدات خاصه وعاش طويلا فى تنظيم سرى لم يمكن اختراقه من اجهزة الامن خلال الحقب المتلاحقة - تلك طبيعة التنظيمات السرية - وتكمن خطورته فى كونه يرب بنيه على افكاره معتقداته الخاصة فيشبون حاملين ومعتنقين لتلك الافكار يعيشون بها بيننا يخالطوننا وهم يحملونها يتعاملونا معنا وفقا لها يبثونها بيننا سموما بطيئة ولكنها مؤثرة ممتدة المفعول فتنتج  جماعات متطرفة هم متعمدين تشكيلها لتكن عدتهم فى المواجهات - قطيع من النعاج يسيرون الى المذبح بارادتهم التى سلبت منهم منذ آماد بعيدة .. كم الضحايا من تلك الجماعات لايعنيهم فى شيء فليسقط منهم من يسقط ضحية أفكارم ومعتقداهم التى فعلت آثارها المرجوة .. مشهدى (رابعة والنهضة ) خير مثال وهذا تدبير مقصود هؤلاء النعاج التى تساق الى المذبح لتستغل لتثبيت فكرة يستطيعون التسرب من خلالها الى المجتمع يشوهون عقله ووعيه ويجعلونه يسير وفق ارادتهم ملبيا دعوتهم محققا هدفهم بالاستيلاء على السلطة والوصول لسدة الحكم 
- ثم ماذا بعد ؟
- دعونا نتأمل ذلك المشهد ( التنظيم السرى يصل الى الحكم - سلسلة من التحالفات والوعود الوردية والاتفاقات المخزية - لحظة الوصول لذروة المشهد التمكين ( الاخونة) تصفية المؤسسات من كوادرها - عملية احلال للدولة واعادة تركيب وفقا للمعتقد والافكار - النكوص عن كل الوعود - تمزيق كافة الاتفاقات - اقصاء لكل من يخشى خطره فى تهديد بقاءهم فى الحكم - حملات التشويه التى تنال من السمعة والشرف والوطنية ( علم الدين - البرادعى - حمدين -عمرو موسى - عمر سليمان ) - التخوين لكل رفقاء الدرب - استخدام العنف والقوة لحد التصفية الجسدية ( محمد صلاح جابر جيكا - محمد  الجندى - محمد كريستى ..... ) تذكرتم المشهد بكل تأكيد
- أين هم ؟
- انهم كما قلنا يعيشون بيننا اختلاط تعاملات مشاركة - أين ؟ - التعليم والصحة والمحليات والشباب والاوقاف - نعم يتواجدون بكثرة مرعبة فى هذه الجهات الاربعة التى تخدم أغراضهم وتحقق أهدافهم  .. أخطرها (التعليم ) مابين معلم وأبناء معلمين ليكون التأثير متواصل من الاباء والابناء فى نشر الفكر وخدمة الغرض والتجهيزلساعة الحسم على الاعراض وتكوين قطعان من النعاج السائرة الى المذبح  مسلوبة الارادة .. أجل هنا تكمن الخطورة
الحل ..
التعامل الامنى لن يفيد فهم مسيطرون متغللون البقية القليلة المعارضة للفكر والمعتقد قليلة الحيلة فى ظل اوضاع تتعامل مع هذه الفئة من المجتمع بمنتهى التخلف وتنظر لها نظرة عدائية تحت تأثير ضغوط الاوضاع الاقتصادية .. مازلنا نبحث عن الحل
- الحل يا سادة واحد واحد وضرورى وحاسم ولا نملك ترف البدائل هو  - الاقصاء والعزل - أجل العزل تطهير هذا القطاع الحيوى  من المجتمع من كل عناصر الجماعة السرية هو الحل الوحيد مهما كلفنا من تبعات واثمان لابد من دفعها لحماية  مجتمع بأكمله من ذاك  الخطر المحدق بنا وبأبنائنا جيلا بعدجيل الخطورة المحتملة اذا ماطبقنا هذا الحل الوحيد ان نواجه نقصا عدديا فى هيئة التعليم .. فليكن ولكننا نستطيع الغلب عليه اذا ما منحنا البقية منهم اجرا عادلا ومقابلا مساويا تماما للجهد المضاعف الذى سيبذل لسد النقص فليكن ما سيتوفر من اجور بعد اقصاء اصحابها تماما  وابعادهم من المشهد للبقية التى ستتحمل العبء .. ولكى نطمئن لنجاح هذا الحل يجب علينا ان نعلم ان كل معلم يعمل بمعدل ضعف ساعات العمل الرسمى فى صورة دروس ومحاضرات بالمراكزالتعليمية .. اى انه معد مسبقا للعمل بجهد مضاعف لو حصل على المقابل المجزىللمجهود المبذول  ... وبالتالى نكون قد حققنا الهدف واستطعنا انجاز الحل الوحيد
- تبقى لنا جزء بسيط لتكمل المعادلة هو ضرورة اخضاع كافة المعينين بهذا القطاع لكافة اشتراطات الامن التى يخضع لها العاملين لللالتحاق باجهزة الامن والدفاع حتى نضمن ان القادم سيكون عنصرا مفيدا للمجتمع وليس منفذا لاجندات خارجية لتنظيم سرى دولى

 اللهم هل بلغت اللهم فاشهد
حسين حسنى المصرى
18 سبتمبر 2013

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق